لقي طفل حتفه مساء أول من أمس، بطلقة نارية «طائشة» خلال مشاركته في حفلة زفاف أُقيمت في بلدة حلة محيش (محافظة القطيف). واستقرت الطلقة في قلب هاشم معتوق الشعلة (13 عاماً) بحسب ما ذكره شهود عيان، حضروا الحفلة التي أقيمت لزفاف أحد أبناء البلدة. ولم تفلح الإسعافات الأولية في إنقاذه. وشهد الزفاف استعراض شاب بأسلحة نارية، ابتهاجاً، إذ أطلق رصاصة فاستقرت في قلب الطفل مباشرة. وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الجاني بعد تحريات أمنية عدة. وتأتي هذه الحادثة بعد أخرى مشابهة وقعت العام الماضي، في بلدة القديح، وراح ضحيتها الشاب حسين الشويكي، بعد أن أُصيب بطلقة في رأسه أردته قتيلاً. فيما لا تزال الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية تجري المزيد من التحقيقات والتحريات، لمعرفة الملابسات، التي أدت إلى هذه الحادثة. بدوره، قال مدير إدارة العمليات المشتركة في إمارة المنطقة الشرقية الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد الدكتور بندر المخلف، في تصريح إلى «الحياة»: «إنه تم إلقاء القبض على الجاني بعد تحريات أمنية، ولا تزال التحقيقات جارية معه، لمعرفة الدوافع والأسباب ، التي أدت إلى هذا الأمر». واستنكر المخلف «التصرفات غير المسؤولة في الأعراس، مثل استخدام الأسلحة، والتي تؤدي إلى عواقب وخيمة». وحذر من «مغبة التساهل في استخدام الأسلحة، والاحتفال بطرق سلبية»، مؤكداً «حرص الدولة على منع هذه الظواهر، ومعاقبة كل من يساهم في زعزعة أمن المواطنين». يُشار إلى أن ظاهرة استخدام الأسلحة في حفلات الزفات، انتشرت في شكل كبير في القطيف، فيما سعت جهات أهلية إلى تدشين حملات خيرية لمحاربة هذه الظاهرة السلبية. وأبدت هذه اللجان استعدادها للتعاون مع الجهات الأمنية، لمحاربة ظاهرة الأسلحة، وذلك بعد سلسلة من الحوادث، التي راح ضحيتها عدد من الشبان. وتطوعت المجموعات لمواجهة العابثين في الأمن والسلامة من مستخدمي الأسلحة النارية، ومتابعة تحركاتهم، وإبلاغ الجهات الأمنية عنهم.