أظهرت بيانات أميركية أن صادرات النفط الخام في حزيران (يونيو) قفزت إلى أعلى مستوى منذ 1957 متجاوزة صادرات الإكوادور عضو منظمة «أوبك» ما يبرز التحول الجذري في خريطة إمدادات الطاقة العالمية. وأشارت بيانات مكتب الإحصاء الأميركي إلى أن الصادرات قفزت 35 في المئة من أيار (مايو) إلى 389 ألف برميل يومياً في حزيران (يونيو) وبيع غالبيتها إلى كندا. ووفق البيانات فإن حجم الصادرات يتجاوز صادرات الإكوادور أصغر مصدر في «أوبك» والتي بلغت صادراتها نحو 354 ألف برميل يومياً في 2012. وارتفاع الإنتاج في حزيران (يونيو) أكثر من مئة ألف برميل يومياً في أكبر زيادة شهرية منذ بدء طفرة النفط الصخري في الولاياتالمتحدة والتي أتاحت بلايين البراميل من الاحتياط وغذّت طفرة إنتاجية قادرة على تلبية الطلب المحلي والتصدير. إلى ذلك، نشر موقع لصناعة النفط ومصدر حكومي أن الصين تطمح لإنتاج 30 بليون متر مكعب من الغاز الصخري بحلول 2020 أي نصف هدف سابق بين 60 و80 بليون متر مكعب. وأفاد مصدر حكومي مطلع على الهدف الجديد «إنه هدف أكثر واقعية». وفي الاسواق، تراجع خام «برنت» صوب 104 دولارات للبرميل أمس بفعل وفرة الإمدادات في الأسواق العالمية والمخاوف من تأثير عقوبات تجارية على النمو الاقتصادي العالمي. وأعلنت روسيا حظر استيراد قائمة طويلة من الأغذية الأميركية والأوروبية رداً على العقوبات الغربية ضدها بسبب دعمها المتمردين في أوكرانيا. وقال محلل سوق النفط لدى «بتروماتريكس» للاستشارات في سويسرا، أوليفر جاكوب «هذا التصعيد المستمر بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةوروسيا بسبب العقوبات سيكون له تأثير سلبي في النمو الاقتصادي». وانخفض سعر «برنت» 30 سنتاً إلى 104.29 دولار للبرميل بعد أن أغلق عند 104.59 دولار للبرميل أول من أمس في أدنى مستوى منذ 7 تشرين الثاني (نوفمبر). ونزل الخام الأميركي 30 سنتاً أيضاً إلى 96.62 دولار للبرميل. وهبط سعر الخام إلى 96.69 دولار للبرميل أول من أمس مسجلاً أدنى مستوياته في ستة أشهر. إلى ذلك، أعلنت «دي ان أو» النروجية للنفط مواصلة العمل في كردستان العراق رغم التقدم الذي يحرزه مقاتلو «تنظيم الدولة الإسلامية» في شمال العراق حيث النشاطات الرئيسية للشركة. وأفاد ناطق باسمها «نواصل العمل في كل مواقع دي أن أو بأنحاء كردستان... ونحن على اتصال منتظم بالسلطات ونراقب التطورات عن كثب». بدورها، أعلنت شركة نفط مملوكة للبليونير الإسرائيلي دان غيرتلر اكتشاف احتياط نفطي قدره نحو ثلاثة بلايين برميل في جمهورية الكونغو الديموقراطية بعد أن أكملت البحوث الزلزالية. وأصدرت شركة «نفط الكونغو» بياناً أشار إلى إن تحليلاً لبيانات المسوح الزلزالية الثلاثية البعد «يشير إلى وجود نحو ثلاثة بلايين برميل».