أعلنت موسكو أن جولة جديدة من المفاوضات الروسية - الأميركية حول ملفات القضايا الاستراتيجية ستعقد بين وزيري خارجية البلدين خلال لقائهما على هامش قمة «آسيان» في تايلاند غداً. ومهدت واشنطن للقاء بتوقع «محادثات صعبة» حول الملفات الخلافية. في غضون ذلك، أكد الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي أندريس فوغ راسموسن أن «روسيا ليست عدوة للحلف» على رغم أن علاقات الطرفين «معقدة جداً». وذكر مصدر في الخارجية الروسية أمس، أن وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة هيلاري كلينتون سيناقشان ملفات الأمن الإستراتيجي، وخصوصاً ما يتعلق بجهود تقريب وجهات النظر للتوصل إلى صياغة وثيقة معاهدة تقليص الترسانتين النوويتين الأضخم في العالم. كما يتطرق الجانبان إلى الملفين النووين لإيران وكوريا الشمالية. ويأتي هذا اللقاء قبل زيارة كلينتون لروسيا المتوقعة في خريف هذا العام. وكان الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي قال إن كلينتون «تتوقع أن تجري مع لافروف محادثات صعبة في موسكو». وكانت الوزيرة الأميركية أعلنت في وقت سابق أنها ستعمل مع نظيرها الروسي على استحداث لجنة أطلقت عليها اسم «لافروف- كلينتون» لتقريب وجهات النظر. وأعلن راسموسن أنه ينوي زيارة موسكو قريباً. معتبرا أنه «يجب على روسيا ألا تعتبر الأطلسي عدواً». وأكد أن الحلف «لا يهدد روسيا». وتعد تطورات الوضع في القوقاز بعد اعتراف أحادي من جانب روسيا باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا ومسألة نيات توسيع «الأطلسي، من أبرز الملفات الخلافية التي أدت إلى تدهور علاقات الطرفين وتجميد التعاون في غالبية المحاور ذات الاهتمام المشترك. واللافت أن تصريحات راسموسن تزامنت مع زيارة بدأها أمس، نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى أوكرانيا. وينتظر أن يتوجه إلى جورجيا بعد ذلك في مسعى لطمأنة البلدين الجارين لروسيا باستمرار الدعم الأميركي و «الأطلسي» لهما.