فاق تقلص العجز التجاري الأميركي التوقعات في حزيران (يونيو) مع انخفاض واردات النفط إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف ما يشير إلى أن أرقام التجارة لم تثقل كاهل النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام الحالي. وأكدت وزارة التجارة أن العجز التجاري انخفض سبعة في المئة إلى 41.5 بليون دولار في أدنى قراءة منذ كانون الثاني (يناير). وعدلت الوزارة العجز المسجل في أيار (مايو) بالزيادة إلى 44.7 بليون دولار. وفي ضوء التضخم يكون العجز تقلص إلى 48.8 بليون دولار من 52 بليوناً في أيار. وتراجعت الواردات في حزيران 1.2 في المئة إلى 237.4 بليون دولار. بفعل انخفاض واردات النفط إلى 27.4 بليون دولار، أقل مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، من 28.3 بليون في أيار. وفي حين تراجعت واردات المواد غير البترولية إلى 167.6 بليون دولار من 169.6 بليون في أيار فإن واردات الغذاء سجلت مستوى قياسياً مرتفعاً. وزادت الصادرات 0.1 في المئة في حزيران إلى مستوى قياسي بلغ 195.9 بليون دولار مدعومة بمستويات قياسية مرتفعة لصادرات السيارات والمكونات والمحركات والسلع الاستهلاكية. وأعلن المصرف المركزي الجزائري إن عائدات البلد من النفط تراجعت 11.8 في المئة إلى 15.57 بليون دولار في الربع الأول من العام الحالي مقارنة ب17.66 بليون دولار في الفترة ذاتها قبل سنة. وجاء في تقرير أصدره أن متوسط سعر النفط الجزائري بلغ 109.55 دولار للبرميل في الفترة ذاتها مقارنة ب112.51 دولار للبرميل. وأكد وزير النفط الفنزويلي رفائيل راميريز، ان كراكاس سترفع أسعار البنزين، مكرراً وعداً أطلقته للحكومة بزيادة أدنى اسعار للوقود في العالم للمرة الاولى في عقدين. ولم يقدم إطاراً زمنياً للزيادة لكنه اعتبر أنها لن تُرفع الأسعار المحلية لتصبح مماثلة للاسعار الدولية. في الاسواق، ارتفع خام «برنت» باتجاه 105 دولارات للبرميل منتعشاً من أدنى إغلاق له في تسعة أشهر بعد أن أظهرت بيانات للقطاع الخاص تراجعاً كبيراً في مخزون الخام الأميركي الأسبوع الماضي. وقال الوسيط المالي لدى «جيفريز باش» في لندن، كريستوفر بيلو «مصدر الضعف هو وفرة إمدادات الخام والطلب الموسمي الضعيف في نصف الكرة الشمالي». وارتفع خام «برنت» 17 سنتاً إلى 104.78 دولار للبرميل بعد أن أغلق أول من أمس عند أدنى مستوى منذ السابع من تشرين الثاني. وارتفع الخام الأميركي تسليم أيلول (سبتمبر) 16 سنتاً إلى 97.54 دولار للبرميل بعد تراجعه إلى 97 دولاراً، أضعف سعر له منذ أوائل شباط (فبراير).