تراجع «اللقاء الوطني الإسلامي» في الشمال (النواب محمد كبارة وخالد الضاهر ومعين المرعبي) عن موقفه، بعد انتقاداته التي وجهها الى الجيش اللبناني في بيانه اول من امس، وذلك بعد موقف زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري الحاسم بدعم الجيش. وتوقف اللقاء في بيانه الثاني امس أمام «حملة التشويه الممنهجة التي يشنها إعلام وقوى إيران في لبنان على موقفه الحريص على الجيش والبلد في آن»، واشار الى «أن بيانه الذي حذر (اول من) أمس من إخراج الجيش من دوره الوطني الجامع، هو أكثر المواقف حرصاً على الجيش، لذلك كنا ولا نزال نحذر من تشويه صورة الجيش وتضليل مساره». وأكد: «ان الحرص على الجيش لا يكون بالتطبيل والتزمير، فهذه لا يفعلها إلا أعداء الجيش، ويدفع ثمنها عناصر الجيش أولاً والوطن تالياً، والمضللون هم أخطر الأعداء». وقال: «قلوبنا تدمى لسقوط أبنائنا من شهداء الجيش، ونستنكر كل أنواع الاعتداءات عليه، لذلك نحاول حمايته وتحصينه، ونحذر من محاولات توريطه التي يقوم بها من يريد إقامة دويلته على حساب الوطن، وأن يعزز جيش ولاية الفقيه على حساب جيش الوطن». ورأى ان «مهمة جيشنا هي أن يحمي أهلنا وحدودنا بالاتجاهين، وأن يمنع إستيراد وتصدير التكفير المسلح إلى سورية وغيرها مع التشديد على أن التكفير في الاتجاهين لا يمثلنا ولا يمثل أهلنا ولا وطننا ولا عيشنا ولا ديننا». واكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ل»المركزية» ان «عرسال مع الدولة والجيش ولا توجد بيئة حاضنة لا في عرسال ولا في اي منطقة لبنانية للارهاب او «القاعدة» وأخواتها»، معتبراً ان «الوقوف الى جانب الجيش واطلاق يده هو طريق الخلاص لكل الازمات التي يمرّ بها لبنان». وقال: «عرسال جزء من الوطن ومحط اهتمام وعناية الجيش اللبناني وهو الوحيد المسؤول عن الدفاع عن اي شبر او حبّة تراب على الارض اللبنانية. وأنا مُطمئن عندما تقف عرسال مع بقية اللبنانيين الى جانب الجيش وعندما يحتضن الجيش عرسال واهلها وترابها». واعلن: «اننا لن نحيد عن طريق الجيش ابداً، وهو في حاجة لأن يسمع لكل موقف مُشجّع له من اي فريق سياسي». واذ حيّا الجيش اللبناني وتقدّم بالتعزية بكل الشهداء الذين سقطوا في معركة عرسال، لفت الى ان «أمله كبير بقوة ساعد هذا الجيش الذي نشّد على يد قائده العماد جان قهوجي حتى يدوم الأمن والاستقرار على مساحة كل لبنان».