جاءت استعدادات الفريق الأول بالنادي الأهلي هذا الموسم مختلفة بعد النتائج السلبية التي قدمها «الراقي» في الموسم المنصرم ولعل خسارته من فريق الحزم في آخر مواجهاته في استحقاقات الموسم الماضي، والتي تسببت في إبعاده من بطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين، عجلت بالاستعداد المبكر، فكانت البداية بإقالة المدير الفني البلغاري مالدينوف وتم استبداله بالأرجنتيني جوستافو الفارو، وأعيدت الثقة في إدارة العنقري التي أبدت اهتماماً باختيار اللاعبين المحترفين الأجانب الذين يواكبون تطلعات أنصار الفريق، خشية السقوط من جديد في مطب اللاعبين الأجانب بعد مقلب اللاعبين السبعة الأجانب والذين لم يقدموا أي مستوى يذكر، وقد تعذر الإدارة ذلك الوقت لقلة خبرتها في التعاقد مع اللاعبين، وهذا الموسم تغير الحال الى الأفضل، ويعود ذلك لتواجد الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله خلف كل ما يدور داخل أروقة النادي الأهلي، وجاء المكسب الحقيقي للفريق الأهلاوي هذا الموسم بانضمام المشرف العام على الفريق الأول الأمير فهد بن خالد لتولي منصب الإشراف على الفريق وهو المعروف بعشقه للأهلي وتواجده الدائم مع الفريق، إضافة إلى عودة المحترف التونسي السابق في النادي الأهلي خالد بدر لتولي منصب إداري الفريق، وهو الذي عرف عنه إخلاصه للفريق حينما كان يلعب وحبه للأهلي، ورجاله منذ زمن بعيد كما أنه يلاقي استحسان جميع اللاعبين وهو القريب منهم، وقد تكون تلك الإيجابيات تبشر بعود «القلعة الخضراء» الى توهجه المعروف والصعود الى منصات التتويج. الباحة الحل الأمثل اختارت إدارة النادي مدينة الباحة للسنة الثانية على التوالي لإقامة المعسكر الإعدادي قبل السفر إلى ألمانيا، وتحديداً مدينة فرانكفورت، في ظل الأجواء الحارة التي تشهدها جدة، والتي تصعب مهمة الجهاز الفني في إعداد الفريق بالشكل الأمثل، وتواجد الأرجنتيني الفارو مع الفريق منذ اليوم الأول للمعسكر للوقوف على مستويات الفريق، وبدأ الإعداد اللياقي للفريق فجاءت التدريبات طيلة الأسبوعين التي قضاها الفريق في مدينة الباحة على فترتين صباحية ومسائية، اختتمت بالمباراة الودية أمام منتخب الباحة كسبها الفريق الأهلاوي بنتيجة أربعة أهداف دون رد بعد أن أشرك المدير الفني للفريق جميع اللاعبين للوقوف على جاهزيتهم الفنية قبل رحلة ألمانيا، وأبدى المشرف العام للفريق الأهلاوي الأمير فهد بن خالد ارتياحه من معسكر الباحة، مشيداً بجدية اللاعبين للظهور بالمظهر اللائق قبل التوجه الى مدينة فرانكفورت وقال: «المغادرون إلى ألمانيا سيتم اختيارهم بعناية للانخراط في مباريات الموسم مع الفريق، فيما يكون مصير الآخرين التنسيق للبعض أو الإعارة، وهو ما جعل معسكر الباحة يجد العمل الجاد من اللاعبين، والمعسكر أعاد للنادي نجوم الفريق مالك معاذ ومعتز الموسى وعلا ريشاني وغيرهم وهذا أمر إيجابي». الأجانب الحلقة الأهم بعد ما وقّع الفريق الأهلاوي الموسم الماضي في أسوء التعاقدات على مدار تاريخه جاءت التحضيرات لاستقطاب أسماء عالمية كبيرة مختلفة، إذ كلفت الإدارة كلاً من مدير الفريق السابق وجدي الطويل والمدرب يوسف عنبر بالذهاب الى الأرجنتين لمتابعة بعض الأسماء عن كثب من خلال مشاركتهم في مباريات الدوري الأرجنتيني، ووقع الاختيار على مجموعة من الأسماء وهم الأرجنتيني خافير تولدو، الذي يمتاز بالطول الفارع والضربات الرأسية والسرعة، في حين قدم الأرجنتيني الآخر جيمينز اعتذاره من الإدارة الأهلاوية، بعد أن وصلت المفاوضات معه الى موافقة الطرفين، وتمكنت الإدارة الأهلاوية من التعاقد مع المحترف الآسيوي لاعب المنتخب العماني أحمد كانو، والذي يعد مكسباً للفريق، وتبقى اسمين للفريق ستعلن الإدارة الأهلاوية عنهما خلال اليومين المقبلين، ولعل المتابع هذا الموسم للنادي الأهلي يشاهد عدم جلبه لأي لاعب سعودي، بعد أن أشارت الإدارة الأهلاوية في وقت سابق ثقتها في لاعبي الأهلي الموجودين حالياً، وذلك بعد أن قلص الاتحاد السعودي عدد اللاعبين في كشوفات الفريق. وسيخوض الأهلي خلال معسكر فرانكفورت مباريات عدة، سيفتتحها بمواجهة فريق روتا وايس فرانكفورت في ال25 من الشهر الجاري، ويلتقي بعده بثلاثة أيام بفريق أوترا ماتيوس اليوناني يوناني، قبل أن يلتقي الفريق الألماني العريق شالكة في الأول من آب «أغسطس» المقبل، علة أن يلتقي الوكرة القطري في الخامس من الشهر ذاته، على أن يخوض يوم الأحد التاسع من الشهر ذاته بفريق أوفنا بكارا ككيرس الألماني، على أن تعود البعثة في 11 من أغسطس للدخول في التحضيرات النهائية استعداداً لأولى مواجهاته في دوري زين السعودي الذي يفتتحه الفريق بنزال فريق الرائد.