ندّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، بتطاول الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة لتصل إلى حد تدمير المساجد من دون وازع من ضمير أو التفات للقوانين الدولية للقتال، كما دعا الدول الأعضاء التي تربطها علاقة مع إسرائيل إلى إعادة النظر في هذه العلاقات، مضيفاً: «وكأنه لم يعد يكفي آلة الحرب الإسرائيلية قتل المدنيين وهدم البيوت وحرق المزارع ودك البنى التحتية، فباتت تطلق شهوة الاجتثاث التي تتملك حكومتها على دُور العبادة وكأنها وقد اقتلعت الفلسطينيين من أراضيهم ودورهم تريد أيضاً اقتلاع ملاذهم إلى ربهم في مساجدهم». وقال الأمين مدني في بيان أمس، إن «تاريخ الحروب قل أن شهد همجية مثل هذه»، مطلِقاً نداءه إلى كل الدول الأعضاء في المنظمة التي تربطها علاقات بإسرائيل، بأن «تعيد النظر في هذه العلاقات مع دولة لا ترعوي، ليس عن الفتك بالأبرياء وأوطانهم فحسب، بل وتمتهن أعز ما لديهم وهو دينهم». وناشد الدول التي لا تزال توفر للحكومة الإسرائيلية الحماية السياسية، والغطاء الأخلاقي، وتمدها بالمزيد والمزيد من أدوات القتل والدمار، أن «تبصر الجرائم البشعة التي أضحت شريكاً فيها». ودعا مدني «كل مسلم وكل صاحب ضمير إلى أن يتحمل مسؤوليته في الذود عن حق إخوة له في فلسطين في الحياة والأمان والعبادة، بكل ما يملك من أدوات السياسة والاقتصاد، ومؤسسات الثقافة والمجتمع المدني»، مشيراً إلى أنه ما عاد هناك مكان للصمت عن جرائم إسرائيل ومن يمكِّنها من ذلك.