أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ختام اجتماع لها في رام الله أمس رفضها ما جاء في الرسالة الجوابية التي حملها المبعوث الإسرائيلي اسحق مولخو ليل السبت - الأحد، رداً على رسالة الرئيس محمود عباس. تزامن هذا الموقف مع توقعات بأن يُصدر الاتحاد الأوروبي اليوم بياناً شديد اللهجة ضد الاستيطان. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه في مؤتمر صحافي عقده في مقر الرئاسة عقب الاجتماع، إن رسالة نتانياهو لعباس «لا تتضمن أجوبة واضحة في القضايا التي تشكل أساساً لاستئناف المفاوضات، وفي مقدمها وقف الاستيطان الذي تضاعفت وتيرته أخيراً، خصوصاً في القدس وحولها، والاعتراف بحدود عام 1967، وإطلاق الأسرى». ودعا «اللجنة الرباعية الدولية الى التدخل بفاعلية لتصحيح مسار العملية السياسية وتكريس التزام الأسس التي تستند إليها لتمكينها من الانطلاق وإزالة العقبات التي لا تزال تعترض طريقها». وأضاف أن القيادة الفلسطينية أكدت مساندتها موقف عباس في لقائه مع مولخو، خصوصاً إصراره على ضرورة حل قضية الأسرى وإنهاء معاناتهم، كما حمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، وأعلنت اليوم يوم صيام للفلسطينيين في أماكن وجودهم تضامناً مع الأسرى. وكان الرئيس الفلسطيني حذر قبيل بدء اجتماع اللجنة، من «كارثة وطنية لا يمكن لأحد أن يتحملها» في حال إصابة أي من الأسرى المضربين عن الطعام بأذى، لافتاً إلى أن «وضعهم في منتهى الخطورة». وأوضح أنه أجرى اتصالات أول من أمس مع عدد من المسؤولين، بينهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في هذا الصدد. من جانبه، قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات الذي حضر اجتماع عباس مع مولخو، إن الرئيس وضع الرسالة الإسرائيلية جانباً وتحدث إليه عن إضراب الأسرى، وأبلغه أن «الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية عن حياتهم، وأنه لن يكون بين الفلسطينيين والإسرائيليين أي شيء في حال حدوث ذلك». من جهة أخرى، قررت اللجنة التنفيذية تكليف الحكومة إجراء انتخابات للمجالس المحلية. ودعت «هيئات السلطة، وفي مقدمها الحكومة، إلى البدء الفوري في اتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء الانتخابات المحلية وفق القانون لتعزيز المسيرة الديموقراطية وتقوية مؤسسات المجتمع المدنية». غير أن المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة يوسف رزقة قال إن «انتخابات المجالس البلدية لن تتم في القطاع»، عازياً ذلك إلى عدم تنفيذ اتفاق المصالحة. في غضون ذلك، توقعت صحيفة «هآرتس» أن يُصدر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم بيان تنديد «غير عادي في حدته» ضد إسرائيل بسبب مواصلة نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، خصوصاً في أعقاب قرار الحكومة قبل أسبوعين إضفاء الشرعية على ثلاث بؤر استيطانية هي «بروخين» و«رحليم» و«سنسانا». وأشارت إلى أن وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون هي التي بادرت إلى إصدار البيان ولقيت الدعم الكامل من وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وقال مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية للصحيفة إن إسرائيل عملت على إحباط إصدار البيان من دون جدوى، كما فشلت في تخفيف لهجته.