تابع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الوضع الأمني في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما في بيروت مع تكثيف دوريات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في معظم أحيائها وشوارعها وتثبيت الحواجز خصوصاً في المناطق الواقعة على تماس مع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مار الياس وصيدا وشاتيلا، وهو أمضى ليل أول من أمس على تواصل مع رئيس الحكومة تمام سلام ونائبه رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص والقيادات الأمنية الأخرى. كما بقي المشنوق على تواصل مع زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة وعدد من نواب طرابلس والبقاع، إضافة إلى متابعته الوضع على الأرض في بلدة عرسال ومحيطها الناجم عن قيام مجموعات إرهابية بالانتشار فيها والاعتداء على وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي. وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية بارزة بأن عناصر من جبهة «النصرة» و «داعش» كانوا توغلوا بأعداد كبيرة في داخل عرسال وقوبل توغلهم بموقف موحد من أهاليها إلى جانب القوى الأمنية، وأن بعضهم تصدوا وهم عزل للهجوم الذي استهدف مبنى السرية التابعة لقوى الأمن الداخلي وأدى إلى استشهاد اثنين من أبناء البلدة وسقوط عدد من الجرحى. وأكدت المصادر بأن عناصر من «داعش» و «النصرة» هاجموا عدداً من المنازل في عرسال واقتادوا أفراداً من قوى الأمن والجيش من أبناء البلدة يمضون إجازاتهم بين أهلهم. وقالت إن المجموعات الإرهابية قامت بتسليم عناصر قوى الأمن إلى المدعو مصطفى الحجيري الملقب ب «أبو طاقية» الذي يحتجزهم وسط حراسة مشددة من هذه المجموعات. ولفتت هذه المصادر إلى أن تعزيز الإجراءات الأمنية في بيروت يأتي في سياق التدابير الاستباقية لمنع حصول أي تداعيات لما يجري في عرسال وقالت إن القوى الأمنية أخذت مواقعها في مناطق حساسة لقطع الطريق على أي محاولة للإخلال بالأمن.