اثينا، بروكسيل، مدريد، ميلانو - أ ف ب، رويترز - اكد زعيم اليسار الراديكالي في اليونان امس، ان اتفاقاً تم التوصل اليه بين ثلاثة احزاب: «المحافظون» و «الاشتراكيون» وحزب يساري صغير، لتشكيل حكومة انتقالية لسنتين مكلفة تنفيذ خطة التقشف «الإجرامية» في اليونان. وقال الكسيس تسيبراس زعيم حزب «سيريزا» بعد محادثات عن الازمة مع المحافظين والاشتراكيين امام الرئيس كارولوس بابولياس ان «ثلاثة احزاب اتفقت على خطة لتشكيل حكومة لسنتين بغية تطبيق الاتفاق حول القرض (لانقاذ اليونان). فهم يمثلهم 168 نائباً في البرلمان الجديد ويملكون الغالبية». وأدلى تسيبراس بهذا التصريح بعد 90 دقيقة من المحادثات التي أجراها امام الرئيس بابولياس مع زعيمي الحزبين الآخرين اللذين احتلا المرتبتين الاوليين في الانتخابات الاشتراعية في السادس من الشهر الجاري، اي محافظو حزب «الديموقراطية الجديدة» واشتراكيو في حزب «باسوك». ولم يتحدث زعيما هذين الحزبين عن اي اتفاق بعد هذا الاجتماع، بل اعرب الاشتراكي ايفانغيلوس فينيزيلوس عن «تفاؤل محدود» بعد محادثات افضت الى «مأزق»، فيما قال نظيره المحافظ انطونيس سماراس ان حزب «سيريزا» يرفض اي تسوية. يأتي ذلك عشية اجتماع وزراء منطقة اليورو في بروكسيل، وسط اجواء من التوتر فيما يثير المأزق السياسي في اليونان المخاوف من خروج البلاد من الاتحاد النقدي وتواجه اسبانيا صعوبة في اقناع شركائها بقدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية. ويعتزم وزراء مالية الدول ال17 توجيه رسالة حازمة الى اثينا العاجزة عن تشكيل حكومة وترى بذلك ان خطتها للتقشف معرضة جدياً للتشكيك. والهدف هو تذكير البلد بأنه لن يتسلم اي مساعدات قبل تطبيق الاصلاحات التي طالبت بها الجهات الدائنة وهي الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي. إسبانيا في مدريد، اخرجت الشرطة امس، بضع مئات من المتظاهرين الذين امضوا ليلتهم في ساحة بويرتا ديل سول بعد تظاهرة نظمت لمناسبة الذكرى الاولى لإطلاق حركة «الغاضبين». وخلال دقائق اخرجت عناصر شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين الذين كانوا لا يزالون في الساحة على رغم الحظر الرسمي الذي كان يرغمهم على مغادرة المكان ليل السبت. وتظاهر عشرات آلاف «الغاضبين» في مدريد حيث قدرت الشرطة عددهم ب30 الفاً بعد سنة على انطلاق هذه الحركة الاحتجاجية في اسبانيا في خضم الازمة الاقتصادية. ولمناسبة الذكرى السنوية الاولى لإطلاق هذا التحرك، احتل المتظاهرون مجدداً ساحة بويرتو ديل سول. لكن الحكومة المحافظة التي وصلت الى الحكم أخيراً، اعلنت انها ستمنع اي تجمع وأمرت المتظاهرين بإخلاء الساحة. وعلى رغم هذا الحظر بقي آلاف الاشخاص في ساحة بويرتا ديل سول. ايطاليا في ايطاليا، قالت وزيرة الداخلية آنا ماريا كانشلييري إن بلادها تبحث الاستعانة بالجيش لحماية مجموعة شركات «فينميكانيكا» الدفاعية ومصلحة الضرائب اللتين استهدفتا بسلسلة من الهجمات التي تزيد المخاوف في شأن العنف السياسي. وعلى رغم أن الاحتجاجات على برنامج التقشف الذي تطبقه ايطاليا غلب عليها الطابع السلمي، إلا ان جماعة فوضوية معروفة اعلنت مسؤوليتها الأسبوع الماضي عن هجوم أصيب خلاله مسؤول تنفيذي في «فينميكانيكا» بالرصاص في ساقه. وقالت الوزيرة في مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» ان «المحققين يخبرونني بأن هذا ادعاء له صدقية. هذا يضطرنا لزيادة إجراءاتنا تفادياً لتصعيد للأسف هو أحد السيناريوات المحتملة. هذا هو ما سنفعله في الأيام المقبلة». وأضافت أن الاستعانة بالجيش للدفاع عن الأهداف المحتملة «حل محتمل». وتجتمع لجنة للأمن القومي يوم الخميس. وقالت الوزيرة إن مصلحة الضرائب التي استهدفت بسلسلة رسائل ملغومة وهجمات بقنابل حارقة بحاجة الى إجراءات امنية مشددة. وأضافت ان «اي هجوم على مصلحة الضرائب هو هجوم على الدولة». وأصاب مسلحون ملثمون روبرتو ادينولفي الرئيس التنفيذي لمجموعة للهندسة النووية تابعة لمجموعة «فينميكانيكا».