دعا رئيس الوزراء السوري عادل سفر خلال زيارته يوم أمس مكان التفجيرين الإرهابيين اللذين حصلا في دمشق الخميس الماضي «الشعب السوري إلى التكاتف وتعزيز الوحدة الوطنية للقضاء على المؤامرة التي تقف خلفها قوى ودول ترعى الإرهاب وتدعم الإرهابيين لإثارة الفوضى وعرقلة عملية الإصلاح الداخلية على الصعد السياسية والاقتصادية والتنموي». وشيّع السوريون أمس ضحايا التفجيرين اللذين هزا دمشق الخميس وأسفرا عن مقتل أكثر من 55 شخصاً وإصابة المئات. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن سفر اطلع «على آثار التخريب والأضرار الناجمة عن التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي في دمشق يوم الخميس الماضي وأديا إلى استشهاد العشرات وجرح المئات من المواطنين الأبرياء وإلحاق الأضرار بالمنشآت العامة والبيوت والممتلكات الخاصة والمرافق الخدمية». وأضافت أنه «تفقد أعمال الصيانة التي تقوم بها الجهات العامة وورش ترحيل الأنقاض وصيانة وإعادة تأهيل المرافق المتضررة وأوعز إلى وزارة الإدارة المحلية ومحافظتي دمشق وريف دمشق بحصر الأضرار الناتجة من هذا العمل الإجرامي الغادر والجبان تمهيداً للتعويض على أصحابها بأسرع ما يمكن وإعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق الخدمية فيها». وطلب سفر من «الجهات المعنية الإسراع بأعمال الترميم وصيانة وإصلاح المباني والمرافق الخدمية وإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية». كما زار سفر «مشفى المجتهد» في دمشق و «اطمأن على صحة الجرحى والمصابين جراء العمل الإرهابي والخدمات العلاجية والإسعافية التي تقدم لهم»، مؤكداً على «تقديم جميع أشكال ومستلزمات العلاج الطبي لهم داعياً للشهداء بالرحمة والمصابين بالشفاء العاجل». وقالت «سانا» انه «نوه بجهود العاملين في القطاع الصحي الذين يضطلعون بدور كبير في خدمة المواطنين ومساعدة المصابين من الهجمات الإرهابية التي تنفذها المجموعات الإرهابية المسلحة»، مؤكداً «سعي الحكومة لزيادة دعم المستشفيات العامة وتأمين كل المستلزمات اللازمة لتطوير الخدمات والرعاية الصحية فيها بما يتناسب مع حجم وطبيعة عملها». وقال سفر في تصريح صحافي إن هذا «العمل الإرهابي الغادر عمل جبان لا يمت للقيم الإنسانية بأي صلة ويهدف إلى ضرب إرادة سورية وشعبها في الحياة والأمن والاستقرار ومقاومة المؤامرة التي تستهدفها». إلى ذلك، أعلنت الوكالة الرسمية انه «بمشاركة شعبية ورسمية شيعت إلى مثاويهم الأخيرة جثامين الشهداء الذين قضوا في التفجيرين الإرهابيين، حيث جرت بعد أداء الصلاة في جامع العثمان في دمشق، على جثامينهم الطاهرة مراسم تشييع رسمية وحملت جثامينهم الطاهرة ملفوفة بعلم الوطن وسط هتافات المواطنين الذين توافدوا للمشاركة بالتشييع والتي عبرت عن استنكارهم للأعمال الإرهابية الإجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة»، مؤكدين «تمسك الشعب السوري بوحدته الوطنية وتصميمه على الصمود لإفشال المؤامرة التي تتعرض لها سورية».