كييف - أ ف ب - شارك أكثر من ألفي شخص أمس في مؤتمر للمعارضة في الهواء الطلق في كييف، للاحتجاج على نظام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والمطالبة بالإفراج عن معارضين مسجونين خصوصاً رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو. وتجمّع المتظاهرون في ساحة في وسط المدينة تلبية لدعوة عدد من أحزاب المعارضة، بينها حزب تيموشنكو التي تمضي عقوبة بالسجن سبعة أعوام ونقلت الأسبوع الماضي من سجنها إلى المستشفى، لأنها تعاني من انزلاق غضروفي. وهتف ألكسندر تورتشينوف مساعد زعيمة حزب المعارضة تيموشنكو «الحرية لأوكرانيا! الحرية ليوليا!». وشاركت في التجمّع أيضاً يفغينيا تيموشنكو ابنة رئيس الوزراء السابقة. وفي المناسبة، كشف قادة في المعارضة عن خطة عمل مشتركة تمهيداً للانتخابات التشريعية المقررة في 28 تشرين الأول (أكتوبر) التي يعتبرها الغرب اختباراً للسلطة الأوكرانية التي تواجه انتقادات قوية لتراجع الديموقراطية في هذه الجمهورية السوفياتية سابقاً. وقال النائب فياتشيسلاف كيريلنكو سيكون «هاجسنا الأول (بعد الانتخابات التشريعية) الإفراج عن السجناء السياسيين وبينهم تيموشنكو». واعتقلت يوليا تيموشنكو التي قادت الثورة البرتقالية في أوكرانيا عام 2004، منذ آب (أغسطس) الماضي وحكم عليها في تشرين الأول بالسجن بتهمة استغلال النفوذ، لكنها تقول أن محاكمتها انتقام شخصي من الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي انتخب في عام 2010. وأثارت القضية أزمة خطرة في العلاقات بين كييف والاتحاد الأوروبي، الذي اعتبر أن وراءها بُعداً سياسياً. وقاطع نحو عشرة رؤساء أوروبيين قمة متوقعة هذا الأسبوع في أوكرانيا. وأعلنت المفوضية الأوروبية أن أي مفوض لن يتوجه إلى أوكرانيا لحضور مباريات ضمن كأس أوروبا 2012 لكرة القدم التي تنظم بالاشتراك مع جارتها بولندا، من 8 حزيران (يونيو) إلى الأول من تموز (يوليو)، وهددت دول أوروبية عدة بمقاطعتها.