قبل استماعي لتصريحات عضو الشرف الوحداوي جمال تونسي، والتي أدلى بها في حديث خاص لقناة «لاين سبورت» أدنته إدانة كاملة بناء على حيثيات القرار بما فيها من اتهامات موجهة لرئيس لجنة الحكام والأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، احتوت في ألفاظه على العنصرية والمنطقية، ولكن عقب مشاهدتي واستماعي لتلك المقابلة التلفزيونية والتصريحات التي تحدث بها التونسي، تراجعت عن تلك الإدانة، إذ إنني أرى من وجهة نظري أن لجنة الانضباط «تجنت» عليه كثيراً من خلال عقوبات قاسية جداً وعبر اتهامات لا أساس لها من الصحة. عدنان جستنية من أعجب المصادفات أن «يوفي» حقق لقبه الصعب بعد أشهر من لعب مباراة اعتزال محمد الدعيع بالرياض، والمصادفة أن الأمر تكرر مع «فالنسيا واعتزال يوسف الثنيان»، «مانشستر يونايتد واعتزال سامي الجابر»، «إنترميلان واعتزال نواف التمياط»، وعليه أقترح على الهلال أن يستخدم هذه المصادفة العجيبة كورقة تفاوض مع الأندية الأوروبية للعب مباريات ودية كل شتاء، وتوقيع عقود لمباريات على مدى السنوات الخمس المقبلة قبل أن تتغير تلك المصادفة العجيبة. حافظ المدلج المصيبة أن تصل العقوبات لمن يحمل صفة عضو شرف فأي شرف يتمناه أي عضو إذا كان اتحاد القدم سيطبق بحقه عقوبة، بل كيف يتشرف الناس لخدمة الأندية والتبرع لها إذا كان المنتظر جزاء ذلك عقوبات؟ كنت أتمنى أن نشاهد تلك العقوبات على مرتكبي قضايا أساءت إلى وسطنا الرياضي، فأين عقوبات قضية الرشوة التي تم تشكيل لجنة لها؟ وما الذي تم فيها؟ ثم أليس من العدل أن تكون هناك جهة محايدة يلجأ إليها من تفرض عليه عقوبات غير لجنة الاستئناف كالمحكمة الرياضية؟ ولماذا حتى الآن لا يوجد أي أثر لتلك المحكمة التي تشكل مطلباً مهماً وحيوياً؟ حمد الدبيخي يشعر القانوني وهو يقرأ قراراً للجنة الانضباط مثلاً أن هدفها الإدانة بسند من قناعة الأعضاء أن المتهم مذنب، ويجب ألا يفلت من العقوبة. يحدث ذلك على رغم أن القضاء لا يقوم على القناعة الشخصية، بل إنه لا يقوم على علم القاضي أي معرفته أن المتهم ارتكب ما نسب إليه. لا بد لمن يقرأ حكم أو قرار إدانة أن تقنعه الحيثيات، ففي القرار الأخير الذي صدر ضد جمال تونسي، وعلى رغم أن الرجل قال ما يستحق عليه عقوبة الغرامة، إلا أن القرار لم يعالج صفة المتهم كعضو شرف، وهل تنطبق اللائحة عليه؟ محمد الدويش