أعلن عضو الاتحاد السعودي للسيارات الكلاسيكية رئيس اللجنة المنظمة لرالي الدرعية ونائب رئيس مجلس إدارة الفريق السعودي للسيارات الكلاسيكية الممثل عبدالإله السناني، عن استعدادهم لإقامة رالي عائلي قريباً، مشيراً إلى أنه سيرشح نفسه لرئاسة اتحاد السيارات، وكشف السناني عن ميوله الهلالية وما صاحبها من مواقف، واعتبر الإعلام الرياضي سبب عدم تطور الكرة السعودية بالشكل المطلوب. حدثنا ما علاقتك بالرياضة؟ - علاقتي بالرياضة ليست جديدة، ومارست كرة القدم في جامعة الملك سعود عندما كنت طالباً فيها، وكان من زملائي في تلك الفترة لاعب الهلال والمنتخب السعودي عادل عبدالرحيم، وكان حينها قائد كليتنا «كلية العلوم»، لكن للأسف لم نكن نحقق نتائج جيدة. هل شاركت مع الأندية الرياضية في جوانب أخرى غير كرة القدم؟ - نعم، كنت أمثل في نادي الهلال وبالتحديد في النشاطات الثقافية، إذ إن الاتحاد السعودي في ذلك الحين كان يقيم مسابقات ثقافية على مستوى الأندية، وكنا نحقق المركز الأول مع نادي الهلال ولمدة ثلاث سنوات في هذا المجال الثقافي. ما هي هواياتك بعيداً عن رياضة كرة القدم؟ - سيارات الرالي خصوصاً الكلاسيكية منها وهي هواية رافقتها منذ طفولتي، ولكنني حينها لم أكن أقتني سيارة لصغر سني، والآن ولله الحمد أنشأنا الفريق السعودي للسيارات الكلاسيكية منذ أربع سنوات، وأصبح للذين يقتنون السيارات القديمة، بحيث يكون لدينا ورشة ونادي يوجد فيه المطعم والمقهى كي يجتمع به أصحاب هذه السيارات. أين يوجد مقر هذا الفريق؟ - تبرع لنا محافظة الدرعية الأمير أحمد بن عبدالله مشكوراً بمقر لإنشاء نادي السيارات الكلاسيكية، الذي سيكون في المحافظة نفسها وفي مدخلها تقريباً. ما هي خططكم في رالي السيارة الكلاسيكية؟ - هذا الفريق يجمع أمور عدة، منها الترفية ووجود الصغير والكبير فيه، ونحن نمر على عدد كبير من مناطق المملكة، وبالتحديد الأماكن القديمة لبيان العلاقة بين السيارة والتراث، وأخيراً نحرص على زيارة مدن سياحية لنثري السياحة فيها أكثر، وآخرها مشاركتنا في رالي حائل للمرة الثانية على التوالي، ونحن بصدد تكوين رالي آخر، وهو رالي العائلة الذي يضم عائلة داخل سيارة، وسيكون سباقاً وهناك مشاركون ينتقلون من منطقة إلى أخرى عن طريق الأقمار الاصطناعية وليس بالسباق الكلاسيكي المعروف. علاقتك بكرة القدم سابقاً، كيف كانت؟ - وطيدة جداً، ومنذ طفولتي عندما كنت ألعب كرة قدم في الشارع القريب من منزلنا كأي سعودي آخر، وكنت متعلق كثيراً بلاعب الهلال البرازيلي ريفالينو ولا يقتصر ذلك علي فحسب، بل الغالبية، فكان يملك المهارة وقوة القدم في التسديد والعقلية الاحترافية وكان لاعباً مختلفاً كثيراً عن البقية. من خلال إجاباتك، نجد ارتباطك الوثيق بنادي الهلال؟ - نعم، أشجع الهلال منذ صغري، فاللاعبون الكبار أمثال فهودي وعادل عبدالرحيم، هم الذين جعلوني أعشق هذا النادي على رغم أن عائلتي جميعهم من يشجعون الغريم التقليدي نادي النصر، إلا والدتي التي كانت تشفق علي عندما كان ماجد عبدالله يهز شباك الهلال مرة تلو الأخرى، وكنت أتأثر نظير الخسارة. هل أجبرت أبناءك على تشجيع الهلال؟ - للعلم أبنائي لم أجبرهم على تشجيع أي نادٍ، لكن - سبحان الله - اتجهوا إلى تشجيع «الزعيم» من أنفسهم. في فترات أخيرة في بعض المحافل الكروية، مثل اعتزال النجوم السعوديين ومباريات المنتخب الحاسمة، وجدنا مساندة وحضوراً من بعض الفنانين ولم نجدك؟ - أنا من النوع الذي يفضل أن يستمتع بالمباريات من المدرج، ولا أحب الطابع الرسمي لها، فعندما تأتي مباراة مهمة وليس لدي عمل، أذهب أنا وأبنائي إلى الملعب ونتابع المباراة من مقاعد الجماهير، وأساند فريقي أو المنتخب السعودي بعيداً عن الرسميات. آخر مباراة حضرتها في الملعب، ما هي؟ - الهلال وسباهان الإيراني في دوري أبطال آسيا النسخة السابقة. عاصرتَ الرياضة السعودية على مدى جيلين، ما الذي اختلف؟ - الاحتراف أثرى لعبة كرة القدم، وأصبحت مشاهدة واسعة من داخل وخارج السعودية والبطولة زادت بخلاف السابق بطولتان كل موسم، كما أن الآن تجد الفرق الكبيرة يوجد بها صف بديل ونجوم على مقاعد البدلاء، أعتقد أن الرياضة تطورت لدينا لكن تطورها لم يواكب تطور الإعلام الرياضي للأسف، وما زلنا نجد الكتاب المتعصبين ومن يرى أنه هو الأكثر دراية، ويقدم نفسه على أنه الخبير الرياضي، نحن في عصر تخصص ويجب أن يعلم الجميع ذلك. ماذا تقصد بقولك، إننا في عصر التخصص؟ - أقصد أن لكل علم تخصصاً، ولو أخذت معظم الموجودين على الساحة من الناحية الثقافية لا يملكون مؤهلاً رياضياً، فمن المفترض أن يكون صاحب القلم في هذا المجال إما متخصص في التربية الرياضية، أو لاعب سابق، إلا أننا دائماً نجد أشخاصاً لا يمثلون هذا ولا ذاك، فهذا كاتب للاتحاد وهذا الهلال وهذا النصر وفي النهاية الضحية المتلقي، فيجب أن يكون لدينا إعلام تربوي رياضي وليس كل من هب ودب يصبح محللاً، تجده يوماً يكتب في المحليات واليوم في الأقسام الرياضية، وما ذكرته بخصوص الإعلام الرياضي، هو ما أعاق تطور الرياضة في المملكة العربية السعودية وبكل أسف. كيف ترى مباراة «الدربي» بين الهلال والنصر في الوقت الحالي؟ - بكل تأكيد هي تختلف عن السابق، ولكنها تبقى «دربي» العاصمة، ففي السابق النصر كان منافساً للهلال والآن تحصيل حاصل، وأرى أن إدارة النصر وجماهيره ككل قادرون على تجاوز هذه المشكلات، وعودة النصر كما كان مهمة للنصراويين والهلاليين والكرة السعودية. ما رأيك بالضجة التي صاحبت انتقال سعد الحارثي من النصر إلى الهلال؟ - للأسف، نفتقد للثقافة فمن الطبيعي أن ينتقل كوننا في عصر الاحتراف، لكن ما شاهدناه من رد فعل وشخصنه لما صاحب انتقال اللاعب، والتقليل من ذلك لشخص اللاعب هذا أمر مؤسف، فأنا من وجهة نظري أن الفريق لا يوجد فيه نجم ومن يشاهد برشلونة يعي ما أقوله ويعلم بأن الفريق بمدربهم بلاعبيه كمجموعة هم نجوم، ومشكلتنا أننا نختزل الفريق في لاعب. كيف تشاهد فريقك الهلال في السنوات الأخيرة؟ - للأمانة، الإدارة الحالية التي يترأسها الأمير عبدالرحمن بن مساعد، تقدم عملاً جباراً ومؤسسياً ولكل شخص عمله لا يوجد تدخلات، والأهم التنظيم الذي اتضح على هذه الإدارة الحكيمة. هل الخروج من البطولة الآسيوية في السنوات الأخيرة مقلقاً لك كهلالي؟ - الهلال فريق كبير وهو يمر بمرحلة انتقالية الآن، وهو بطل وسيظل «زعيماً لآسيا»، والهلال نجح في تقديم أفضل اللاعبين وآخرهم كان اللاعب سالم الدوسري، الذي أثبت بأن الهلال ما زال هو الإنتاج الحقيقي للاعب السعودي، ابتداءً من المصيبيح مروراً بسامي وصولاً إلى سالم الدوسري الآن وبقية اللاعبين السابقين، وهذا يوحي بأن النجاح مستمر ولن يقف في ظل تقديم مواهب في شكل مستمر، وهذا لا ينقص من حق بقية الأندية التي تقدم أسماءً شابة، فكل نادي يقدم مثل هذه الأسماء أنا أحييها. مباراة لم ولن تنساها؟ - فوز الهلال على الترجي التونسي في البطولة العربية. هدف لا تنساه؟ - هدف ريفالينو في شباك النصر من كرة ثابتة من منتصف الملعب. هل تجد نفسك أحياناً لاعب كرة قدم بدلاً من كونك فناناً؟ - كنت أعتقد أن كرة القدم ليست وظيفة مناسبة إليّ بسبب قصر القامة، لكن عندما شاهدت ميسي، ومحمد الشلهوب علمت أنه كان من الممكن أن أكون لاعب كرة قدم، لكن فات الأوان.