تأهل فريق الأهلي إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد تعادله مع الهلال في إياب نصف النهائي بهدفين لكل منهما، وكان قد خرج فائزاً ذهاباً بهدف من دون رد، وسجل للأهلي منصور الحربي وبالومينو فيما سجل هدفي الهلال ويلهامسون. وينتظر الأهلي المتأهل من مواجهة الفتح والنصر يوم الإثنين المقبل لتحديد الطرف الثاني في النهائي.لم يكن أمام الفريق الهلالي سوى الهجوم وحده، بحثاً عن هدف باكر يعيده إلى أجواء المنافسة، لذلك بدأ مسيطراً وفارضاً لأسلوبه الفني السريع، وشنّ هجمات عدة ساعده تفوقه الميداني بخاصة مع تحركات أحمد الفريدي وويلهامسون ونواف العابد، ما جعل الاهلاويون يلجأون للأسلوب الدفاعي بالعودة لجميع لاعبيه لمنتصف ملعبه لتأمين دفاعاته، والاعتماد على الهجوم المرتد مستغلاً سرعة عبدالرحيم جيزاوي وفيكتور سيموس. وسنحت فرصتين للفريق الهلالي قبل الوصول إلى الدقيقة الخامسة في إشارة إلى قدرة الضيوف على تهديد مرمى أصحاب الأرض، عن طريق العابد ويوسف العربي الذي بدوره توجه للطرف الأيمن لتشكل الهجمة الهلالية خطورة بالغة على مرمى الأهلي، وجاء أول تهديد حقيقي عن طريق الفريدي بقيادته هجمة أتسمت بالمجهود الفردي، ليمرر للعربي مرسلاً كرة من أمام خط المرمى الأهلاوي (9). وفعلّ الهلاليون أدوار خطي الظهر عبدالله الزوري وسلطان البيشي، وشنا هجمات عن طريق الأطراف ليكن الفريق الأزرق أكثر خطورة، وأخفق يوسف العربي في التسجيل عندما سدد كرة سهلة بين يدي الحارس الأهلاوي عبدالله المعيوف (10)، وأضاع عبدالله الزوري الفرصة الأثمن بعدما واجه المرمى الأهلاوي في إنفراد غير أن المعيوف نجح في إنقاذ مرماه من هدف محقق (16). وصعب اللاعب منصور الحربي المهمة أمام الهلاليين، إذ تمكن من تسجيل هدف الأهلي الأول من أول وصول للمرمى الهلالي في هذا الشوط إثر ركلة زاوية نفذها مارسيلو كماتشو (21)، وعاد لاعبو الهلال لسيطرتهم وسرعان ما استطاع اللاعب ويلهامسون من إدراك التعادل بعد مجهود بذله نواف العابد، معتمداً على سرعته ومهارته (23). وسعى لاعبو الأهلي فيما تبقى من الشوط لعدم مجاراة (الرتم) الهلالي السريع، مركزين على التمرير البيني في منتصف الميدان مع البحث عن صناعة فرص لفيكتور والجيزاوي، إلا أن لاعبي الوسط محمد القرني وعبداللطيف الغنام أبطلا المحاولات الأهلاوية، وفي الدقائق العشر الأخيرة استحوذ الهلاليون على مجريات اللعب، وهاجم بضراوة معتمداً على لاعب الخبرة ويلهامسون مصدر الهجمات، في حين كثف الأهلاويون من دفاعاتهم والأسلوب الضاغط على حامل الكرة في الفريق المنافس للخروج بالتعادل في هذا الشوط. وصوب نواف العابد كرة من مسافة بعيدة اعتلت عارضة المرمى الأهلاوي (38)، بعدها منعت التحصينات الدفاعية في الفريق الأخضر هجمات حقيقية لضيفه، ساعده في ذلك انخفاض مؤشر الأداء للاعبين أحمد الفريدي ويوسف العربي، باستثناء فرصة وحيدة توغل بها ويلهامسون من الجهة اليسرى ليخرجها كامل المر إلى ركلة زاوية (45). وعمد مدرب الأهلي غاروليم لوقف الزحف الهلالي مع مطلع الشوط الثاني، بعد أن أخرج محمد مسعد وزج بالعماني عماد الحوسني ليعطي هجوم فريقه دعماً بجانب الجيزاوي وسيموس، ما حدا بنظيره هاسيك لإعطاء تعليماته للاعبي الظهر بعدم التقدم في معظم الهجمات. وكان هذا الشوط امتداداً للسجال الهجومي، الذي كان عليه الفريقان في سابقه، وتوالت الفرص، إذ كاد ويلهامسون أن يضيف الهدف الثاني للهلال من حل فردي من منتصف الملعب، إلا أنه فشل في التمرير للفريدي عند اللمسة الأخيرة، فيما أهدر فيكتور سيموس فرصة أهلاوية سانحة للتسجيل (51)، وصوب يوسف العربي كرة من خارج منطقة ال18 تمكن المعيوف من صدها (53)، وأضاع عماد الحوسني فرصة هدف أهلاوي إثر تمريرة من كامل المر ليسددها الأول خارج شباك حسن العتيبي (56). وفي الوقت الذي كان يتوقع فيه المتابعون أن يفعل الهلاليون من أدوارهم الهجومية، إلا أن فجوة بين وسطهم وهجومهم أسهمت في منح الفريق الأهلاوي السيطرة والاستحواذ على منطقة المناورة، أشرك مدرب الهلال اللاعب الكوري يو بيونغ بدلاً من الفريدي، في المقابل أجرى مدرب الأهلي ياسر فهمي عوضاً عن الجيزاوي قبل أن لا يطرد حكم اللقاء مدير الكرة في الهلال سامي الجابر بعد مطالبته بإحدى البطاقات الملونة في مخاشنة الجيزاوي والعابد. واحتفظ الأهلاويون بالكرة في منتصف الميدان لامتصاص الحماسة الهلالية، وسنحت لهم ركلة زاوية سجل منها بالمينو الهدف الثاني للأهلي من رأسية بعد إرسالية كماتشو (79). وأدرك الهلال التعادل من ركلة جزاء نفذها ويلهامسون (93).