تل أبيب- يو بي أي- توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس المعارضة وحزب كاديما المعارض شاوول موفاز إلى اتفاق بتشكيل حكومة وحدة قومية وقررا إلغاء إجراء انتخابات العامة المبكرة في العام الحالي وتأجيلها إلى نهاية العام المقبل. وجاء هذا الاتفاق المفاجئ خلال الليلة الماضية بعد أن صدقت الحكومة الإسرائيلية أمس على مشروع قانون لحل الكنيست وصوتت الهيئة العامة للكنيست على حله وتقديم الانتخابات العامة إلى 4 أيلول/سبتمبر المقبل، وأقر الكنيست مشروع القانون هذا بالقراءة الأولى بتأييد 109 نواب ومعارضة نائب واحد. وينص اتفاق حكومة الوحدة بين حزبي الليكود وكاديما، الذي صدقت عليه كتلتا الحزبين في الكنيست على أن ينضم كاديما إلى حكومة وحدة ويمنح الحكومة شبكة أمان في ما يتعلق بقراراتها في المستقبل. واشترط حزب كاديما اتفاق تشكيل حكومة وحدة بتمرير قانون بديل طرحه حزب كديما ل"قانون طال" الذي ينظم الخدمة العسكرية للحريديم ويمنحهم إعفاءات وامتيازات في هذه الخدمة والذي ألغت المحكمة العليا سريان مفعوله بحلول الأول من آب/أغسطس المقبل. وتعهد حزب الليكود وكاديما في اتفاق إقامة حكومة الوحدة بالعمل على سن قانون بديل ل"قانون طال" حتى نهاية تموز/يوليو المقبل. كذلك اتفقا على طرح مشروع قانون لتغيير طريقة الحكم حتى نهاية العام الحالي وأن تجري الانتخابات العامة المقبلة بموجب طريقة الحكم الجديدة أي في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2013. ووفقا لاتفاق تشكيل حكومة الوحدة سيتولى موفاز منصب النائب الأول لرئيس الوزراء وسيكون القائم بأعماله بصورة دائمة وسيتم تعيينه وزيرا في الحكومة، وسيكون عضوا في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية وسيشارك في اجتماعات أي هيئة مصغرة يشارك فيها نتنياهو وتبحث في قضايا سياسية وأمنية واجتماعية واقتصادية. وتطرق اتفاق حكومة الوحدة إلى استئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين. وسيحصل كاديما على رئاسة لجنتين في الكنيست هما لجنة المالية ولجنة أخرى سيتم الاتفاق عليها بين الجانبين وذلك إضافة إلى رئاسة لجنة الخارجية والأمن. ويتوقع أن تصبح رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش رئيسة للمعارضة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن شعورا بالارتياح ساد بين أعضاء الكنيست، خصوصا في حزب كاديما، إذ أن قسما كبيرا منهم لم يكن يتوقع إعادة انتخابه للكنيست في انتخابات مبكرة. ورحب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيرس باتفاق حكومة الوحدة وقال إن "الوحدة هي الأمر المطلوب".