دشن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، أمس، في مركز أمن المنشآت في المنطقة الشرقية، عمل مجموعة أمنية تشكل نواة وحدة مكافحة الإرهاب، تتضمن مهماتها وظائف أمنية استباقية، وتتعامل بالتحكم الآلي عن بُعد، وتوفّر الحماية للمواقع الحيوية ومشغليها. وقال قائد أمن المنشآت اللواء الركن سعد الماجد، في كلمة ألقاها خلال التدشين: «إن الأسلحة والمعدات التي نملكها، هي بدافع سلمي أمني ولحماية البلاد، وليست للبغي والعدوان على أحد»، وذكر أن «قوات أمن المنشآت حريصة على أن يخرج عملها بالصورة المشرفة التي تُرضي القيادة، وتوفّر الأمن والأمان، وهو هدف سامٍ من أجل رخاء وبناء دائمين»، مضيفاً «تأتي هذه المرحلة، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لإنشاء وحدة خاصة بمكافحة الإرهاب». وقام مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بزيارة إلى ميدان الرماية الإلكتروني، الذي يشمل جهاز محاكاة للرماية. كما جال في المعرض الذي ضم غالبية الأسلحة، والمعدات التي تشمل هذه المرحلة الأولية، بعد ذلك انتقل إلى الميدان الرئيس، لمشاهدة الفرضية الميدانية، لتحرير رهائن من منشأة سيطر عليها إرهابيون. واستعملت في الفرضية أسلحة ومعدات جديدة. وقال مدير الإدارة العامة للحماية الفنية العقيد عبد الله العمري، في تصرح صحافي: «تم تدريب 420 ضابطاً وفرداً على منظومات الحماية الفنية، وهم يمثلون المرحلة الأولى من التدريب. كما تم تدريب ضباط وأفراد من مختلف مناطق المملكة، لمدة أربعة أشهر داخل المملكة وخارجها، في دول أوروبية، وبلغ عدد المُدرَبين 30 مدرباً، يغطون جميع المواقع الحيوية، لتشغيل منظومات الحماية الفنية على مدار 24 ساعة». ولفت العمري، إلى أن قوات أمن المنشآت «أول جهة في العالم تقوم بأداء وظائف أمنية متعددة، استباقية ووقائية لحماية المواقع، وتتعامل بالتحكم الآلي عن بُعد، إضافة إلى توفير الحماية في جميع المواقع الحيوية والمواقع المحيطة بها، وإيجاد حماية كاملة للمشغلين». وأضاف أن آلية التعامل، التي تم استعراضها في العرض الميداني، عبارة عن «منظومة متطورة، تتعامل بالاحتواء والإزالة للوسائل الخطرة كافة، ويتم التحكم بها آلياً من مسافة بعيدة، وتعمل على كشف وتمشيط المواقع، وبخاصة مواقع العمليات، والتعامل مع المواد الخطرة»، مبيناً أن قوات أمن المنشآت تُعدّ «أول جهة على مستوى العالم، تقوم بتأمين هذه المنظومة». وأوضح العمري، أن الآلية الثانية عبارة عن «عربة التجهيز الآلي (الميقا)، التي تؤدي وظائف عدة في المنشآت، مثل التعامل مع الأجسام المشبوهة، والسيارات، والأشخاص، ومواجهة الكوارث، والمراقبة، ومكافحة الإرهاب». يُشار إلى أن المرحلة الأولى التي نُفّذت في المنطقة الشرقية، ستعقبها مراحل مقبلة، تغطي باقي المناطق.