عشية انتهاء المهلة التي حددتها اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في مصر لتنازل أي من المرشحين والاعتذار عن خوض الانتخابات، تأكد أن لا نية لدى أي من المرشحين للتنازل لمصلحة منافس، بعد أن ترددت أنباء على نطاق واسع عن تنسيق انتخابي بين المرشحين حمدين صباحي وأبو العز الحريري وهشام البسطويسي تمهيداً لانسحاب اثنين منهما لمصلحة الثالث. وتنتهى اليوم مهلة التنازلات التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وبعدها لن تعترف اللجنة بأي انسحابات وستدرج أسماء المرشحين ال 13 في أوراق الاقتراع حتى إن أعلن أحدهم انسحابه أو تنازله لمصلحة مرشح آخر. وأعلنت اللجنة عقد اجتماع اليوم مع كل المرشحين «لإطلاعهم على الإجراءات والاستعدادات ليوم الاقتراع في 23 أيار (مايو) الجاري». وقال الأمين العام للجنة القاضي حاتم بجاتو إن «الاجتماع يهدف إلى توضيح الإجراءات والاستعدادات التي اضطلعت بها اللجنة للمرشحين، وسماع اقتراحاتهم والعمل على تذليل أية صعوبات وتحقيق مطالبهم لأقصى قدر ممكن يسمح به القانون». ونفى المرشح للرئاسة عن حزب «التحالف الشعبي» أبو العز الحريري ل «الحياة» ما تردد عن الاتفاق على تنسيق انتخابي بينه وبين صباحي وبسطويسي تمهيداً لتنازل اثنين لمصلحة واحد. وقال: «لا علم لي بهذه الأنباء وأنفيها جملة وتفصيلاً، وسأخوض الانتخابات حتى النهاية». ونفى محمد مسعد الناطق باسم حملة البسطويسي هذه الأنباء. وقال: «كانت هناك محاولات للتوافق لكنها فشلت من فترة، ولا صحة للأنباء المتواترة في شأن هذا التنسيق، والمستشار البسطويسي مستمر في السباق ممثلاً عن حزب التجمع». من جهة أخرى، شن المرشح السلفي المُبعد من انتخابات الرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل هجوماً حاداً على المجلس العسكري بعد يومين من فض الجيش بالقوة تظاهرات ضمت أنصاره بين آخرين في ميدان العباسية، ووسط حديث عن إمكان توقيف أبو إسماعيل وقيادات سلفية بتهمة «التحريض على الاشتباك مع قوات الجيش». وقال أبو إسماعيل في بيان أمس: «ليس معقولاً أن يعود الاجتراء العسكري على اعتقال الناس من الشوارع وانتهاك حرمة المساجد والاجتراء على الفتيات والقبض على الإعلاميين والإحالة على النيابة العسكرية والنشر في الصحف بنفس ما كان قبل 25 يناير ثم يصمت الجميع تماماً». وحذر من أن «القادم شيء مهول وردة لا مثيل لها وستدور على الجميع حتى تصفي كل من وقف على قدميه من القوى السياسية وشباب الثورة، ونحن إذن في السهم الأخير وليس لنا مطلب إلا عدالة التقاضي ونزاهة القانون، والغد ليس ببعيد». وأضاف: «أفيقوا يا مصريين قبل أن يعود كل شيء إلى ما كان ولا ينفع الندم». في غضون ذلك، نظم طلاب جامعة الأزهر وقفة احتجاجية أمس للمطالبة بإطلاق زملائهم الموقوفين على ذمة أحداث العباسية، ورددوا هتافات منها: «احنا الطلبة الخط الأحمر... يسقط يسقط حكم العسكر»، و «أيوه بنهتف ضد العسكر»، و «سامع أم شهيد بتنادى... مين هيجيب حق ولادي؟». وطالب المتظاهرون مسؤولي الجامعة وشيخ الأزهر بالتدخل العاجل لإطلاق سراح زملائهم قبل امتحانات نهاية العام الدراسي.