كشف المدير العام للمركز السعودي لكفاءة الطاقة الدكتور نايف العبادي عن استحداث «بطاقات كفاءة» جديدة لسخانات الماء المنزلية والمدافئ وأجهزة الإنارة، مؤكداً قرب إطلاق جائزة لترشيد الطاقة ورفع كفاءة استخدامها. وأوضح العبادي في بيان له أمس، أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يعمل على تأسيس جائزة وطنية بمسمى «جائزة ترشيد الطاقة ورفع كفاءة استخدامها»، بهدف تعزيز أنشطة ترشيد الطاقة، من خلال تكريم أفضل الأفكار والتجارب والتطبيقات والمشاريع في مجال ترشيد استهلاك الطاقة. وأشار إلى أن المركز بدأ في المرحلة الثانية من الحملة التوعوية عبر استهداف 300 ألف طالب وطالبة في المراحل الابتدائية في المنطقة الغربية، على أن تعقبها حملات توعوية أخرى مدروسة تُخاطب الفئات العمرية كافة مثل الأم، والزوجة، ورب الأسرة، والموظف والموظفة، متوقعاً أن تسهم هذه الحملة في خفض 40 في المئة من نسبة استهلاك الفرد للكهرباء المقدرة بنحو 8000 كيلو واط في الساعة، لتصل إلى 3000 كيلو واط في الساعة، إلى جانب التقيد بنصائح الترشيد الأخرى المتمثلة في العزل الحراري، والنوافذ المزدوجة، وتنظيف المكيفات، والاقتصاد في تشغيل الأجهزة الكهربائية وقت الذروة. وأضاف أن المركز يتطلع إلى أن يسهم في تحقيق المملكة معدل كثافة للطاقة لا يزيد على المعدل العالمي بحلول عام 2020، من خلال دعم وتكامل جهود الجهات المعنية في الدولة، والمشاركة في عمل المركز، للمحافظة على الثروة الوطنية من مصادر الطاقة، بما يعزز التنمية والاقتصاد الوطني عن طريق ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، وبما يحقق أدنى مستويات الاستهلاك الممكنة بالنسبة للناتج الوطني العام والسكان. وعن بطاقات كفاءة الطاقة الملصقة على أجهزة كهربائية في الأسواق السعودية قال العبادي: «هذه البطاقات يصدرها المركز بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة محتوية على عدد من النجوم، وكلما زاد عدد النجوم زادت كفاءة الجهاز وقلّ استهلاكه للطاقة الكهربائية، كما تحتوي البطاقات على بعض بيانات المنتج مثل نوع الجهاز، والطراز والعلامة التجارية، واستهلاك الطاقة الكهربائية، ومواصفة الاختبار، ونعمل حالياً على استحداث بطاقات كفاءة جديدة لأجهزة سخانات الماء المنزلية، والغلايات الكهربائية، والمدافئ، وأجهزة الإنارة». إلى ذلك، أكد محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري، أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدأ تنفيذ دراسة مسحية تشمل جميع المناطق لمعرفة مستوى الوعي والاتجاهات والسلوكيات لدى شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين تجاه استخدامهم للطاقة الكهربائية. وأوضح أن الإسراف في استهلاك الكهرباء من أسباب النمو العالي للطلب على الكهرباء الذي يتطلب استثمارات إضافية كلفت الدولة خلال الأعوام الماضية ما معدله 7.5 بليون ريال تمثل ذلك في بناء مشاريع جديدة لتغطية النمو المطرد الذي كان الاستهلاك المفرط سبب جزء منه، متوقعاً أن يصل الدعم إلى أكثر 15 بليون ريال سنوياً خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وتطرق إلى أن معدل زيادة استهلاك الكهرباء في المملكة خلال الأعوام الماضية تجاوز نسبة 7 في المئة سنوياً، بسبب الطفرة السكانية والعمرانية التي تعيشها البلاد، وانخفضت النسبة خلال عام 2011 لتصل إلى 3.5 في المئة، وهو معدل الاستهلاك الطبيعي في العالم، مفيداً بأن التوقعات والدراسات تشير إلى أن معدل نمو الاستهلاك للأعوام العشرة المقبلة ستكون 5 في المئة تقريباً. وفي ما يتعلق بتغيير الجهد من 127/220 فولت إلى 230/400 فولت، أكد محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، أن هذا التغيير لا يؤثر إطلاقاً في كلفة استهلاك الكهرباء. نظمت الشركة السعودية للكهرباء أخيراً برنامجها السنوي، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي تحت شعار «بيئة أجمل». وذكر نائب الرئيس للشؤون العامة في الشركة عبدالسلام اليمني، أن البرنامج الذي نفذ في وادي نمار في الرياض وشارك فيه منسوبو الشركة ومجموعة من أبنائهم اشتمل على تنظيف الوادي والإسهام في تشجيره. وأضاف أن هذه المبادرة تهدف إلى الحفاظ على الوجه الحضاري لمدينة الرياض وتعزيز قيمة وأهمية البيئة.