واصل نحو 50 من موظفي «الوحدات المتحركة» في نظام الرصد المروري الآلي (ساهر) امتناعهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على عدم استجابة المسؤولين عنهم لطلباتهم المتمثلة في صرف بدل خطر وتعديل سلم الرواتب وتوفير حماية لهم. وذكر المتحدث باسم الموظفين الممتنعين عن العمل محمد العتيبي، أن أحد المسؤولين في مرور الرياض اجتمع بالموظفين المتوقفين عن العمل، وأخذ منهم مطالبهم، وخيّرهم بين العودة إلى عملهم أو الفصل. وتابع: «أخبرنا المسؤول أن الموضوع لن يمر على خير في حال استمرارنا في رفض العمل». وأضاف ل «الحياة» أن مسؤولين في الشركة أجبروا بعض الموظفين على كتابة تعهد يفيد بإنهاء إضرابهم، وهددوا بالاستعانة بالشرطة ورفع قضية ضد الرافضين، كما أخضعوهم لتحقيق مطوّل، وطلبوا منهم الاعتراف بمن أشار لهم بفكرة عدم العمل حتى تنفيذ مطالبهم، مشيراً إلى أن مجموعة موظفي ساهر ال50 ينوون الذهاب اليوم (الإثنين) إلى مكتب العمل لرفع شكوى. وأكد أن الشركة أوقفت 6 من الموظفين، وطلبت منهم تسليم ما لديهم من عهد، بينما طلبت من بقية الموظفين كتابة اعتذار لرفضهم العمل، فما كان منهم إلا أن رفضوا وأصرّوا على مطالبهم التي يعتبرونها محقة بحسب شروط وبنود وزارة العمل «وعندها خرج مسؤول من الشركة ليقول للموجودين جميعاً إنهم مفصولون ويجب عليهم تسليم ما لديهم من عهد». ولفت إلى أن عدداً من المشرفين والمسؤولين ومن تمت الاستعانة بهم من الموظفين غير السعوديين خرجوا للعمل الميداني أمس في نحو 10 سيارات فقط. ولليوم الثاني على التوالي، اتصلت «الحياة» بمدير مرور الرياض مدير مشروع «ساهر» اللواء عبدالرحمن المقبل للتعليق على توقف هؤلاء الموظفين عن العمل، لكنه لم يجب على الاتصالات المتكررة. وكان عاملون في «الوحدات المتحركة» في «ساهر» امتنعوا عن العمل 5 أيام في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، احتجاجاً على عدم توفير حماية لهم وانخفاض رواتبهم، ثم عادوا إلى العمل إثر توصلهم إلى اتفاق مع الشركة المشغّلة على تعديل بنود عملهم لتشمل منحهم جزءاً من الأرباح، وتوفير حماية كافية لهم، تنجيهم من مصير زميلهم الذي توفي بسبب إطلاق نار على مركبة «ساهر» التي كان يستقلها في محافظة القويعية (غرب الرياض).