علمت «الحياة» عن قيام نحو 20 فندقاً من فئة ثلاث نجوم في البحرين من بين 34 فندفاً من الفئة نفسها ، بتقديم طلب إلى الجهات المسؤولة بهدف الترقية إلى فئة أربع نجوم، وذلك بعد القرار الذي أصدرته أخيراً، وزارة الثقافة والسياحة وشملهم، والذي يقضي بوقف العمل برخص مرافق «ملهى ليلي» (ديسكو)، و»المناهل» (الحانات) وبيع الخمور، وصالات تقديم العروض الفنية العربية والأجنبية في الفنادق التي هي دون أربع نجوم. وتستأنف اليوم فرق من الجهات المختصة زيارتها الميدانية إلى الفنادق الراغبة في الترقية، بقصد رصد المتطلبات التي بموجبها تتم الترقية، وفي مقدمتها مستوى الخدمة المقدمة في المطاعم والمرافق العامة، إضافة إلى نظام الغرف والأثاث الموفر والهيكلة العامة للفندق، وأمور أخرى تدخل ضمن شروط الترقية، وسط توقعات أن تنجز بعض تلك الفنادق شروط الترقية خلال مدة زمنية لا تتجاوز الشهرين استعداداً لتعويض خسائرهم في عيد الأضحى المقبل. ويتوقع أن تتضمن تلك الترقية زيادة على السعر الحالي للغرفة الواحدة، تراوح بين خمسة و عشرة دينارات بحرينية (50 و 100 ريال سعودي). وكان الاجتماع الذي عقد، أخيراً، في غرفة التجارة والصناعة في سنابس، بين وزارة الثقافة والسياحة، وممثلين عن فنادق الثلاث نجوم وعن الغرفة، خلص إلى رفض وزيرة الثقافة والسياحة مي الخليفة تأجيل تطبيق القرار، والتأكيد على أنه حالياً قيد التنفيذ، وذلك بعد أن طلب ممثلو الفنادق تأجيل التطبيق ومنحهم مدة عامين أو ثلاثة أعوام للتهيئة. وكشف الاجتماع عن أن الوزارة وقعت مع شركة لإعادة تصنيف الفنادق وتأهيلها، وذلك ضمن المشروع التطويري الجديد للوزارة بشأن استراتيجية السياحة. من جانب آخر، شهدت فنادق الثلاث نجوم في البحرين خلال أيام العيد، خلواً شبه تام من تقديم المشروبات الكحولية للزبائن سواء في البهو أم في الغرف، كما ساد الهدوء أجواء تلك الفنادق بعد أعوام من الصخب الذي تقدمه الحفلات والسهرات بشكل يومي، الأمر الذي أسهم في قلة الرواد المعتادين على هذا النوع من الفنادق من الخليجيين خصوصاً، في الأعياد والعطل بشكل عام. وأوضح محمد الزلاق (أحد العاملين في قطاع السياحة في البحرين)، ل «الحياة» أن ذلك «كان متوقعاً»، رافضاً في الوقت نفسه «ما يشاع من أن السياحة في البحرين لم تتأثر بسبب هذا القرار، بل تأثرت ولكن ليس في عدد القادمين إلى البحرين، ولكن في عدد مستهدفي ذلك الجزء من قطاع الترفية والاستثمار». وأوضح أن تلك الفئة من الفنادق «لم تكن يوماً مرغوبة من السياح للسكن فيها وبخاصة الخليجيون، إذ ينقسم السائح الخليجي في سكنه إلى قسمين: قسم يفضل السكن في الفنادق الأربع والخمس نجوم، وهم في الغالب من الأسر، فيما يفضل الشباب عادة السكن في الشقق المفروشة، نظراً إلى قلة كلفتها مقارنة بالفنادق، مشيراً إلى أن السائح يقصد فنادق الثلاث نجوم «للاستفادة من المرافق التي توفرها، وليس للسكن فيها في الغالب». يذكر أن عدد الفنادق من فئة ثلاث نجوم التي شملها قرار وزارة الثقافة والسياحة، أخيراً، يبلغ 34 فندقاً، فيما توجد سبع جهات لبيع الخمور في البحرين ليس منها فنادق فئة الثلاث نجوم، وهي فنادق الخمس نجوم والأربع نجوم، ومطاعم الدرجة الأولى، والأندية الخاصة ومن في حكمها، وشركة السوق الحرة، ومنافذ البيع بالتجزئة.