وقعت جامعة الدمام وكلية الطب في جامعة بوستن في الولاياتالمتحدة الأميركية، عقداً بحثياً لتحفيز الهيموجلوبين الجيني بخلايا الأنيميا المنجلية، وذلك للوصول إلى الأهداف المنشودة المتمثلة في القيام بالمسح الجيني لمرضى الأنيميا المنجلية، وتحديد العوامل الوراثية التي لها تأثير على تحفيز الهيموغلوبين الجيني، وكيفية تحفيز العوامل الوراثية بعقارات حديثة. يشار إلى أن الأبحاث تؤكد أن خلايا الأنيمية المنجلية، تتكون من سلسلتين من الهيموجلوبين بكمية متناسبة خلال تكوين الخلية الحمراء عندما تنتج إحدى هاتين السلسلتين حاملة لطفرة الأنيميا المنجلية، ينتج عنها تأثير يؤدي إلى انحلال الخلية الحمراء، وهذا هو السبب الرئيس لمرض الأنيميا المنجلية. وكانت الجامعة قد وقعت على هامش المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي ثلاثة عقود لاتفاقات مع ثلاث جامعات وكليات عالمية مرموقة، وذلك في مجالات حيوية مختلفة، وذلك في إطار إكمال منظومة الجودة والاعتماد الأكاديمي. فقد وقعت الجامعة ممثلة في كلية طب الأسنان اتفاقية مع جامعة لوما لندا بالولاياتالمتحدة الأميركية، على أن يقوم أعضاء هيئة تدريس من الأخيرة بالتدريس في جامعة الدمام، و يتضمن العقد استضافة أعضاء هيئة تدريس من الجامعة الأميركية، وتبادل طلاب، ومواد أكاديمية و معلومات، ومواد عرض، وإجراء بحوث علمية مشتركة لمدة عام قابلة للتجديد أو التغيير. أما الاتفاقية الثالثة فكانت مع الكلية الملكية في لندن، وتضمنت التعاون في إجراء بحث بعنوان «تشخيص الجينات المضادة للسرطان، والتي تؤدي إلى موت الخلايا السرطانية المبرمجة، وتحفيز عملية موت الخلايا الذاتي (APOPTOSIS) على أن تقوم الكلية الملكية بتوفير الخدمات اللازمة، حسب البنود والشروط المتفق عليها، وتقوم جامعة الدمام بترشيح أعضاء هيئة تدريس للمشاركة في فعاليات العقد بحسب تخصصاتهم». من جانبه قال مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش، إن جامعة الدمام تحرص على تسهيل فرص الابتعاث والتدريب لخريجيها، وكذلك تطوير المناهج، والتبادل العلمي والمعرفي، من خلال عقود التوأمة مع عدد من الجامعات العالمية، والعقود الخدمية التي تخدم بالدرجة الأولى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وأكد الدكتور الربيش، أن هذه الاتفاقات تأتي ضمن خطط الجامعة لدعم مسيرتها العلمية، وخدمة المجتمع حيث جاءت متلائمة مع ما يعيشه الفرد في المنطقة الشرقية والمملكة بشكل عام، وستكون هذه الاتفاقات ذات دراسة مستفيضة تخدم الصالح العام والكوادر الطبية في الجامعة، وكذلك الاستفادة من الخبرات العالمية لأشهر الأطباء والممارسين الصحيين في العالم، وجامعة الدمام حريصة على توسيع دائرة الاتصال العالمي من خلال الجامعات العالمية.