بادرت سعوديات، إلى الانخراط في دورات خارج السعودية، للحصول على شهادة مُعتمدة، ونيل لقب «مدربة لياقة بدنية»، والالتحاق في مراكز أو مدارس بحاجة إلى مدربات، بالتزامن مع السماح لممارسة الرياضة في بعض المنشآت التعليمية، والسماح لمستوصفات ومستشفيات بافتتاح أقسام خاصة للرياضة البدنية. وتمكنت المدربة مها سمان، من الحصول على اللقب، بعد أن التحقت في دورات عدة، إلى أن أصبحت «مُدربة مُعتمدة»، تتعاون مع عدد من المراكز في المنطقة الشرقية، والمنشآت التي تسمح بمزاولة النشاط. وتقول، ل «الحياة»: «على رغم أن التعليم هو مجال عملي، إلا إنني كنت أدرك تماماً مستقبل الرياضة، ومدى أهميتها، وأنها ستتاح يوماً في عدد من القطاعات». وشكلت مها وخمس سيدات سعوديات أخيراً، «فريقاً، ووضعنا قدرتنا العلمية، أي الشهادات والخبرات التي حصلنا عليها، على شبكات التواصل الاجتماعي، لنكون أول مجموعة من المدربات المعتمدات من الخارج. وبدأنا أخيراً، التدريب في قطاعات تسمح بمزاولة اللياقة البدنية، وممارسة الرياضة، بصورة تتناسب مع طبيعة المرأة». وأكدت سمان، «احتياج المجتمع النسائي لممارسة الرياضة، وتعطشه لممارستها، وشغفهن إلى حل عدد من المشكلات الصحية عبر مزاولة أنشطة رياضية تناسبهن، مثل المشي»، لافتة إلى أنه قبل 20 سنة، «أي منذ بدأت هذا النشاط، وحصلت على لقب «مدربة». كانت نسبة اقتناع السعوديات في الرياضة تتراوح بين 25 إلى 30 في المئة. ولكنها وصلت حالياً إلى 80 في المئة». وأضافت أن «الانتشار الكبير للمراكز ترافق مع حضور كفاءات تدريبية. كما أن عدداً من المؤسسات التي يقوم نشاطها على الترفيه والرعاية، أصبحت تخصص أوقات للرياضة». وأردفت «نحن ست مدربات، تمكنا من أخذ اعتمادات دولية في اللياقة البدنية، بعد أن انخرطنا في دورة مكثفة في أميركا وبريطانيا وكندا، ولم نسع لتكوين فريق، بل النهوض بهذه الثقافة، وتشجيع مزاولتها وترسيخها بين المجتمع النسائي، وحتى الناشئة». وأبانت مدربة أخرى، أن بعض المستشفيات والمستوصفات، «بدأت بعمل أقسام مخصصة للرياضة، من خلال التعاقد الموقت مع مدربات متخصصات في اللياقة البدنية». لافتة إلى أن ذلك الأمر»كان يقتصر على المستشفيات الكبرى، ذات الأقسام المتعددة، إلا أنه لوحظ أخيراً، أن المستوصفات بدأت تزاول هذا النشاط. وهناك احتياج لمدربات قادرات على تحقيق الغرض، علماً أن أعداد الملتحقات تفوق قدرة المراكز الاستيعابية». وأشارت المدربة، إلى أنهن تمكن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، من «التعريف بخبراتنا، والشهادات التي حصلنا عليها، على رغم أننا نعمل أصلاً في وظائف حكومية. إلا أننا نعمل من أجل ترسيخ ثقافة جديدة في المجتمع، ستعم على المنشآت النسائية وفي قطاع التعليم والصحة»، مضيفة «هناك خطط مستقبلية لتوقيع عقود تعاون مع جامعات في بعض المناطق».