جدد الأكراد قلقهم على مستقبل العلاقة مع بغداد «في ظل تفرد المالكي بالسلطة». وقال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني أمام مؤتمر لدعم توجهات أربيل امس ان «الخشية الحقيقية ليست من امتلاك الحكومة الاتحادية طائرات متطورة، بل من عودة ثقافة استخدام الاسلحة في الخلافات بين العراقيين». وحذر من وجود «أصوات ترتفع تريد اثبات وطنيتها او عروبتها من خلال مهاجمة كردستان». وعارض بارزاني صفقة عقدها العراق مع الولاياتالمتحدة لتسليح الجيش الاتحادي بطائرات «أف 16». ودعا واشنطن الى التريث في ظل حكومة المالكي، الا ان مقربين من الحكومة أكدوا فشل مساعيه. وأكد بارزاني في خطاب امام «المؤتمر الاول للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية» الذي اقيم في اربيل امس، حضره مثقفون وناشطون عرب ان «الأكراد لن يقبلوا العيش في ظل نظام ديكتاتوري مهما كلف الامر فحق تقرير المصير مشروع وندعو الآخرين الا يسلبوا منا هذا الحق». وأضاف: «لا نخاف من طائرات اف 16 لأننا لم نخش طائرات الميغ سابقاً. لكننا نخشى ان تعود تلك الثقافة ولغة الطائرات والدبابات واسالة الدم العراقي». وزاد «نعمل بكل ما نملك لتعزيز الاخوة العربية والكردية». وبرر رئيس اقليم كردستان خشيته من إمكان استخدام الحكومة القوة في مع اربيل بانه حصل على تسريبات من اجتماع عسكري الامنيين رأسه المالكي تناول هذه المشكلات، وطالب عدد من الضباط بالضوء الاخضر لطرد الاكراد «لأجل المالكي الحديث في هذا الموضوع الى حين وصول الطائرات». وأشار بارزاني في كلمته الى ان «برلمان كردستان اختار العيش في العراق ولكن العراق الاتحادي الديموقراطي التعددي. استراتيجتنا واضحة ولن نحيد عنها. اننا نواجه الانتقام بالتسامح ونفضل لغة الحوار على لغة السلاح والتهديد». وخاطب بارزاني المثقفين العرب بالقول «انتم اليوم تتصدون لهجمة شرسة ويبدو ان مأساة الشعب الكردي غير مفهومة للشعب العربي نحن الآن نبحث عن 188 الف كردي دفنهم النظام البائد في صحراء الجنوب». وتتهم بغداد بارزاني بالعمل على الانفصال واقامة دولة كردية وانه زار دولاً في اوروبا الشرقية، طالباً تسليح الاقليم ب300 دبابة. وأكد بارزاني ان «المؤتمر ينعقد في ظروف حساسة جداً في العراق والشرق الاوسط». وزاد أن «لا عجب في ان يعيد التاريخ نفسه ففي عام 1966 في مثل هذا اليوم شن النظام الديكتاتوري هجوماً شرساً على الأكراد استخدم خلاله كل ما يملك من اسلحة فانبرى له مناضلون من العرب والأكراد وسقط العديد من الضحايا من مناضلي الحزب الشيوعي في حوض راوندوز وعلى رغم الامكانات الكبيرة للنظام الديكتاتوري انتصر المناضلون». وكان عضو «دولة القانون» النائب سامي العسكري طالب اخيراً الحكومة الكردية بتسليم كل اسلحتها الى المركز.