طالب رئيس شركة الأوسط للاستشارات الاقتصادية الأمير سيف الإسلام بن سعود، مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) بإطلاق حزمة من الضوابط المنظمة لتداول العملات والمعادن الثمينة، حفظاً لأموال المستثمر السعودي الذي يعد من المستثمرين الأعلى سيولة في هذه السوق. وقال في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح الملتقى الإرشادي الثاني لأسواق العملات والنفط والذهب بجدة أول من أمس: «أنادي (ساما) بأن تضع ضوابط وأنظمة وقوانين لفتح مثل هذه الشركات، لأن التداول عبر الإنترنت والشبكات متاح للجميع، فلماذا نجعل المستثمر السعودي يتداول بهذه الطريقة وهو صاحب السيولة العالية، لماذا لا تكون هناك أنظمة تحمي أمواله؟ ولكن في نهاية المطاف هذا الأمر يعود لصاحب القرار الذي تكون له رؤية معينة نعتز بها». وأوضح سيف الإسلام أن هذا الملتقى يعد فرصة لحصول المستثمرين على الاستشارات اللازمة والإجابات الشاملة من بيوت الخبرة والبنوك السويسرية والشركات المالية المتخصصة عن كل ما يتعلق بتداول العملات والنفط والذهب والمعادن الثمينة في الأسواق العالمية بالنظر إلى أن المستثمر السعودي يعد مستثمراً ناشئاً في مثل هذه الأسواق. وأضاف: «هناك إقبال على هذه السوق من المستثمر السعودي، ولكن هناك فكرة خاطئة لديه فهو للأسف يرى أن الأسواق دائماً ربح وفوز وهذا أمر غير صائب، فمثلاً سوق الأسهم السعودية فيها مخاطر عالية، وفيها أيضاً مكاسب، وهذا ما ينطبق أيضاً على سوق العملات والذهب والنفط، والمستثمر السعودي ناشئ على هذه الأسواق، والملتقى فرصة لتثقيفه وإرشاده بالطرق الصحيحة للتداول التي تجلب له المكاسب وتمنع تعرضه قدر الإمكان للمخاطر». وأشار إلى أن الانتكاسة التي تعرضت لها سوق الأسهم السعودية قبل أعوام عدة جعلت الكثير من المستثمرين السعوديين يتجهون لاستثمار أموالهم في أسواق العملات، إلا أن مستثمري دبي تميزوا عنهم بالاستثمار أيضاً في أسواق الذهب والنفط، وهو أمر يجب أن يعمل مثله المستثمرون السعوديون أيضاً. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تداول عملات إسكندر النجار، أن سوق العملات التي تعد سوقاً جديدة لم تفتح لتداول الأفراد سوى في عام 1996، تشهد حالياً إقبالاً من السعوديين وولعاً منهم بمعرفة آخر أخبارها وطرق الاستثمار الآمن فيها، بالنظر إلى أن التداول فيها يشبه إلى حد كبير التداول في سوق الأسهم المحلية. وأوضح النجار أن سوق العملات على مستوى العالم تشهد تداول 5 تريليونات دولار يومياً، وتتميز بسهولة التداول وإمكان الخروج والدخول إلى السوق في أي وقت وليست مربوطة بفترات عمل معينة كما يحدث في أسواق الأسهم، لافتاً إلى أن سوق العملات في السعودية تعد من أكبر الأسواق في المنطقة إلى جانب السوق التركية والسوق الماليزية.