أثبت تحليل الحمض النووي للجثة المحترقة التي عثر عليها قرب مدينة القريات أخيراً، أنها تعود إلى الطفل محمد العازمي (8 أعوام) الذي اختفى من أمام منزله قبل أيام. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة الجوف بالنيابة العقيد مفلح الثلج ل«الحياة» أن تحاليل الحمض النووي (DNA) التي أجريت للجثة التي عثر عليها قرب جسر باير (25 كيلو متراً شرق محافظة القريات)، أثبتت أنها تعود للطفل المفقود منذ مساء الجمعة الماضي محمد العازمي. وأكد أن التحقيقات وجمع القرائن والأدلة جارية لكشف ملابسات الجريمة. إلى ذلك، اتخذت إدارة مدرسة الإمام محمد بن عبدالوهاب التي كان يدرس فيها الطالب المتوفى، إجراءات مشددة خلال انصراف الطلاب إلى منازلهم. وقال مدير المدرسة مفرح السالمي ل«الحياة»: «بعد تلك الجريمة البشعة بدأنا نشدد على خروج الطلاب نهاية اليوم الدراسي خصوصاً الذين يذهبون إلى منازلهم القريبة من المدرسة مشياً على الأقدام، وذلك بأخذ تعهدات على أولياء الأمور بضرورة الحضور لتسلم أبنائهم أو ندب من يثقون به تحسباً لأي طارئ». وأضاف أن الطفل محمد كان مميزاً وليس له أي سلوك غريب عن باقي زملائه، «فجميعهم في مرحلة عمرية تحب اللعب ولا يوجد لديهم ما يشوه أفكارهم، ولا نزال مذهولين لما حدث له»، مشيراً إلى أن زملاءه في الفصل الدراسي افتقدوه. وفي الفصل الدراسي الذي كان يدرس فيه محمد، كان مقعده خالياً، وبدا بعض زملائه غير مستوعبين وفاته، ويعتقدون أنه سيعود إلى مكانه، فيما كان الحزن مسيطراً على طلاب آخرين ورددوا «الله يرحمك يا محمد». وبدا والد الطفل سالم العازمي الذي زارته «الحياة» صابراً محتسباً. وأكد أنه واثق من قدرة الأجهزة الأمنية على الوصول إلى الجاني سريعاً ليقدم للعدالة وينال عقوبته وفق الأحكام الشرعية. وكان الطفل محمد اختفى من أمام منزل أهله في حي المطار في محافظة القريات قبل أيام، وعملت الجهات الأمنية مع متطوعين من أهالي المحافظة على البحث عنه، حتى ورد بلاغ من مواطن عن العثور على جثة محترقة قرب جسر باير الذي يبعد نحو 25 كيلومتراً من المكان الذي يقع منزل الطفل فيه، وتبين أنها تعود له.