تلبي قطاعات عمالية في لبنان اليوم دعوة الاتحاد العمالي العام الى الإضراب ليوم واحد احتجاجاً على مجموعة ملفات معيشية أولها زيادة رواتب القطاع العام مروراً بخفض سعر صفيحة البنزين وسعر ربطة الخبز وصولاً الى مسألة الاستشفاء. وتفتقر الدعوة الى الاضراب الى اجماع نقابي على خلفية التجاذبات القائمة وبدأت تتمظهر في تشكل معارضة نقابية لها اجندتها المنفصلة. وعشية الاضراب العام، نقل نواب عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري في «لقاء الاربعاء النيابي» تأكيده «ضرورة مضاعفة العمل لمعالجة المشاكل الاجتماعية والمعيشية، وعدم جواز الاستمرار في مشكلة الانفاق العام نظراً الى انعكاسها بشكل خطير على عمل الدولة ومؤسساتها وعلى القطاعين العام والخاص». وكانت نقابات عمالية توالت في اعلان مشاركتها في الاضراب، وفي المقابل، اعتبر رئيس «الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان» مارون الخولي بعد لقاء نقابي في «بيت العامل» ان «اضراب الغد (اليوم) خدمة كبيرة للحكومة وإضراب شكلي مدسوس بهدف تنفيس الاحتقان الشعبي الذي بدأ يتبلور بشكل كبير وعفوية من دون اي تحريك سياسي». ودعا العمال «بكل القطاعات الى اعتبار يوم غد (اليوم) يوم عمل عادياً والاستعداد لتحركات وإضرابات عمالية وشعبية سنعمل على تنفيذها وفق اجندة ورزنامة عمالية». وأعلن اتحاد «نقابات عمال ومستخدمي محافظة جبل لبنان ان اليوم يوم عمل عادي في المحافظة وعلى العمال فيها تجاهل دعوة الاتحاد العمالي وعدم الالتزام بأي دعوة صادرة عنه».