قُتل 5 أشخاص في العاصمة الجزائرية أمس، جراء تدافع حصل أثناء زلزال متوسط ضرب المنطقة الساحلية فجراً، وحُدد مركزه في عرض البحر على بُعد 19 كلم شمال العاصمة. وأعلنت الحكومة الجزائرية إجلاء 60 عائلة إلى مواقع «آمنة» بعد رفضها العودة إلى بيوتها «الهشة». وأعلن المركز الجزائري لعلوم الجيوفيزياء أن هزة قوتها 5.6 درجات على مقياس ريختر ضربت ساحل الجزائر عند الساعة الخامسة و11 دقيقة فجراً. وحدد المركز مركز الهزة في نقطة تبعد 19 كلم شمال بولوغين (حي وسط العاصمة مطل على البحر). وزار وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز حي باب الوادي الشعبي حيث تكثر المباني الهشة. وأعلن عن تسجيل 388 إصابة بسبب الهزة. وذكرت وزارة الصحة إن جميع المصابين غادروا المستشفى باستثناء 5 لا يزالون تحت المراقبة بسبب إصابتهم برضوض في الرأس والأطراف. وذكرت خلية الأزمة التي أنشأها وزير الداخلية أنه بعد وقوع الهزة الأرضية وُضِعت 33 نقطة لمتابعة ومرافقة الحالات العاجلة في مستشفيات العاصمة. وأوضحت أن معظم الإصابات كانت نتيجة الهلع الذي أصاب المواطنين ما أدى ببعضهم إلى إلقاء أنفسهم من الشرفات في حين أصيب آخرون خلال الازدحام على سلالم العمارات وعلى مداخلها. أما قتلى الزلزال فهم: امرأة (33 سنة) لقيت حتفها إثر سكتة قلبية في بلدة برج الكيفان وشابان قُتلا بعد أن ألقيا بنفسيهما من المبنى الذي يقيمان فيه في بلدة الرويبة. كما قُتلت شابة بعد أن ألقت بنفسها من الطابق الأول من العمارة التي تقيم بها في بلدة سيدي محمد في العاصمة، فيما توفيت أخرى في بلدة المرادية إثر تعرضها لسكتة قلبية. واستقبلت المراكز ال33، 654 مواطناً تلقوا الإسعافات والفحوصات الضرورية.