حدد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في دير الزور شمال شرقي سورية شروط العمل الإعلامي بينها الاعتراف ب «دولة الخلافة» وعدم استخدام كلمة «تنظيم»، الأمر الذي دعا عددا من النشطاء الى وقف العمل. وقال نشطاء و «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان قياديين في التنظيم اجتمعوا بعدد من النشطاء الاعلاميين، لابلاغهم بشروط العمل، بينها «الاعتراف بدولة الخلافة، والمبايعة بيعة عوام لجميع الراغبين بالاستمرار في العمل، والاعتراف بمصطلح «الدولة الإسلامية» وكل تسمية أخرى ك «تنظيم الدولة» أو «ما يسمى بالدولة» او «داعش» هي تسمية مرفوضة تماماً، والامتناع عن التعامل مع القنوات الإعلامية المتلفزة بشكل قطعي، وعدم المشاركة بالمداخلات عليها». وإذ سمح التنظيم ب «إعطاء الصور والأخبار العاجلة للوكالات في شكل فوري»، قال ان «التقارير المصورة ومقاطع الفيديو أو التقارير المكتوبة، فيجب ارسالها وأخذ موافقة المكتب الإعلامي عليها، قبل إرسالها» الى وسائل الاعلام. وقال «المرصد» إن عدداً من النشطاء الاعلاميين «أبدوا استياءهم من هذه الشروط، التي ستؤدي إلى توقف النشاط الإعلامي في مدينة ديرالزور، ونقل الأحداث من جهة واحدة وهي إعلام تنظيم الدولة الإسلامية». وكانت سيطرة «داعش» على مدينة الرقة المجاورة بعد خروجها عن سيطرة النظام في آذار (مارس) العام الماضي وفرض شروط قاسية للعمل أديا بالنشطاء والجمعيات المدنية الى مغادرة سورية. الى ذلك، قال «المرصد» إن الاشتباكات دارت ليل امس بين مسلحين عشائريين وتنظيم «الدولة الإسلامية» في قرية ابو حردوب في ريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن مقتل 7 مواطنين ومسلحين عشائريين من ضمنهم مواطنة، إضافة لمصرع وجرح عدة مقاتلين من «داعش» الذي قام بحرق عدة منازل في القرية، واعتقل العشرات من ابناء عشيرة الشعيطات، في حين القى مسلحون مجهولون بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، قنبلة يدوية على منزل ناشط اعلامي في تنظيم «داعش» في بلدة الطيانة في ريف دير الزور الشرقي. كما اغلق تنظيم «الدولة الإسلامية» تكية النقشبندي وتكية الشيخ عبد الله وأنباء عن نية التنظيم تفجيرهما. وكان «داعش» أبلغ المواطنين عبر مكبرات الصوت من المساجد بمنع ركوب الدراجات النارية داخل مدينة الميادين التي يسيطر التنظيم عليها، في وقت ألقى مقاتلوه عند دوار النعيم في مدينة الرقة «جثامين ثلاثة عناصر من قوات النظام، كانوا قتلوهم وفصلوا رؤوسهم عن أجسادهم». وانسحب مقاتلو التنظيم من مناطق في جنوب شرقي مدينة الحسكة المجاورة لتتقدم إليها قوات النظام مدعومة ب «قوات الدفاع الوطني» مسيطرة بذلك على قرى الحمر والصلالية والفلاحة والمعروف وقرية المقبرة، وصولاً إلى مفرق الشدادي القديم.