تباينت طموحات الفريقين في مستهل المواجهة، ما بين جموح اتفاقي في تحقيق هدف باكر، ومابين استبسال وحذر من لاعبي الفريق المستضيف، وشكلت الهجمات الاتفاقية خطورة على الفتح وحارسه محمد شريفي الذي تعرض مرماه لتهديد أول قبل دخول الدقيقة العاشرة بعد تصويبة من محترف الاتفاق الأرجنتيني تيغالي الذي توغل بكرة في منطقة جزاء الفتح قبل أن يصوبها قوية، تألق محمد شريفي في إبطال خطورتها، وركز كلا الفريقين على اللعب عن طريق الأطراف بسبب سوء أرضية منتصف الملعب التي أثرت كثيراً على أداء الفريقين. الضغط الاتفاقي أثمر عن هدف سجله الارجنتيني تيغالي في الدقيقة 17 اثر تصويبة سددها تيغالي من خارج المنطقة، ما أعطى المباراة بعداً آخر ما بين بحث من الاتفاق عن كسر فارق الهدفين، ورغبة العودة من الفتح. ولم تدم فرحة الاتفاقيين طويلاً، بعد أن نجح محترف الفتح البرازيلي إلتون من تعديل النتيجة من كرة ثابتة، وكاد محترف الاتفاق تيغالي أن يضع فريقه في المقدمة مرة أخرى بكرة اخرجها مدافعو الفتح من على خط المرمى (24)، ودفع الاتفاقيون ثمن أندفاعهم المبالغ فيه، بعد ان قاد الفتح هجمة مرتدة تلقاها حمدان الحمدان وكان المرمى خالياً من أي لاعب اتفاقي سددها مباشرة أخذت طريقها في المرمى معلناً تقدم الفتح من جديد في سيناريو مشابهة لمباراة الفريقين في لقاء الذهاب. ودق محترف الفتح الكونغولي دوريس سالمون مسماراً آخر في الجسد الاتفاقي بتسجيله الهدف الثالث (35)، بعد أن استثمر كرة أخطأ حارس الاتفاق فايز السبيعي في إبعادها. وأضاع تيغالي فرصة تقليص النتيجة بعد أن أهدر كرة في مواجهة حارس الفتح شريفي إلا أن تصويبته أخطأت المرمى (40). وقلص يحيى الشهري النتيجة بتسجيله هدف الاتفاق الثاني في الدقيقة الاولى من انطلاقة الشوط الثاني بعد تسديدة ارتطمت بأرضية الملعب قبل ان تأخذ طريقها في مرمى شريفي (49)، وزادت النتيجة من اندفاع الاتفاق للهجوم وتراجع الفتح للدفاع عن نتيجة المباراة، بعد ان فضل مدربه الجبال السير على وتيرة الهجوم المرتد. ودانت السيطرة للضيوف بعد ان استلم لاعبوه زمام المباراة، واوعز مدرب الاتفاق للاعبيه من أجل اعتماد على طريقة هات وخذ لكسر التكتلات الدفاعية التي فرضها اصحاب الدار، وعلى رغم تمكن الضيوف من التوغل الى منطقة جزاء الفتح الا ان العودة السريعة لمدافعي الفتح ابطلت كل المحاولات التي كان يقوم بها القادمون من الدمام، ورمى مدرب الاتفاق سمير هلال بورقة صالح بشير لمصلحة الهجوم على حساب لاعب المحور يحيى حكمي، قابله تغيير لمصلحة الدفاع من أصحاب الأرض.