بدأ صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة» حملة في كلية التربية التابعة لجامعة الدمام، حول «أخلاقيات العمل». وعقد مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة» (تابع للصندوق)، جلسة حضرتها نحو 500 طالبة، ناقشت كيفية الالتزام في العمل، وترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية. وتأتي الحملة امتداداً لملتقى «صناعة قائد 2012»، الذي انبثق عنه «نادي العطاء للمسؤولية الاجتماعية». وأوضحت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، في تصريح صحافي، أن «الحملة بدأت من جامعة الدمام، وهي فرصة لتعريف الفتيات الجامعيات بالدور الريادي التنموي للصندوق»، مؤكدة أهمية «ترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية بين الأجيال، والتعرُّف على ميثاق أخلاقيات العمل، وهو أحد المسارات التي تعمل على توطين الوظائف». وأكدت مشرفة المركز أفنان البابطين، في محاضرة قدمتها بعنوان «دور الشركات والأفراد في المسؤولية الاجتماعية»، أهمية «احترام العمل، والعمل به ضمن الإرادة الذاتية، لأن مواثيق العمل تنعكس إيجاباً على نتائجه»، مضيفة أن «دورنا ريادي تنموي، عبر بث قنوات الوعي بين أفراد المجتمع، وتحديداً في الجامعات والمدارس، إذ سنعقد شراكات مع بعض الجهات، لتقديم محاضرات وندوات توعوية تتعلق في المسؤولية الفردية تجاه المجتمع. كما نعمل على مخاطبة الشركات، لترسيخ هذا الدور، وتقديم الخدمات الاجتماعية، بما يتوافق مع الأهداف المرجوة للارتقاء في منظومة العمل التنموي، والاعتماد على الموارد البشرية الوطنية». واعتبرت البابطين، المحاضرة الأولى، التي أقيمت في جامعة الدمام، «بداية انطلاقة حملة أخلاقيات العمل، لتطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع»، مضيفة أن «شعارنا هو «مسؤوليتي مجتمعي»، وهو امتداد لملتقى «صناعة قائد 2012»، الذي تناول مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وأبرز الممارسات فيه من أفراد و مؤسسات وشركات، إذ تم تعريف الطالبات في مفهوم المسؤولية الاجتماعية بشقيها الفردي أي الالتزام الذاتي والفعلي للفرد تجاه الجماعة، ومحاولة فهم مشكلاتها، والمشاركة معها في إنجاز عمل ما، مع الإحساس بحاجات الجماعة والجماعات الأخرى التي ينتمي إليها. إضافة إلى شِق المؤسسات بالتزام أصحابها بالمساهمة في التنمية المستدامة، من خلال تحسين أوضاع الموظفين وعائلاتهم، والمجتمع المحيط، اجتماعياً، وصحياً، وعلمياً». أما عن أخلاقيات العمل، فأبانت أنه تم «التعريف بأهمية ميثاق أخلاقيات المهنة، ومدى أهمية الالتزام في مبادئ العمل، لما له من تأثير على المجتمع، وتنبع أهمية ذلك من التشجيع على توطين الوظائف، وحب العمل، من منطلق إرادة ذاتية، فالحرص على العمل ومتابعته بمصداقية، يحفز الشركات على التوظيف، ويكرس مفهوم فريق العمل، الذي يُعتبر إحدى الأدوات التي يُعتمد عليها في إنتاجية الشركات والمؤسسات»، مبينة أن الحملة تتضمن «توعيةً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتنفيذ برامج وندوات في المدارس والجامعات».