قال نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد إن دمشق ستواجه «ممارسات المجموعات المسلحة ومن يدعمها، بخاصة اثر التصعيد غير المسبوق الذي قامت به هذه المجموعات منذ وصول طلائع بعثة المراقبين» الى سورية. وكان المقداد التقى بحضور معاون وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس وباقي أعضاء اللجنة الوطنية المعنية بالاتصال والتنسيق مع بعثة مراقبي الأممالمتحدة، رئيس البعثة الدولية الجنرال روبرت مود وعدداً من مساعديه امس. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن رئيس بعثة المراقبين إعرابه «عن تعازيه الحارة لأهالي وعائلات الذين سقطوا نتيجة أعمال العنف في سورية»، مشيراً الى أنه يحض «جميع الأطراف على مساعدته في انجاز مهمته لوقف العنف». وأكد انه سيبذل مع طاقمه «قصارى جهدهم للقيام بمهمتهم على أساس احترام سيادة سورية وتقويم الحقائق على الارض ما يستوجب تعاون جميع الأطراف مع هذه المهمة لتحقيق الأهداف المرجوة». وأكد المقداد «التزام سورية بخطة كوفي أنان واستعدادها لبذل كل الجهود في اطار المساعدة على انجاح المهمة مع الالتزام بمسؤولياتها في حماية شعبها وأمنه وسلامته». ونقلت «سانا» عنه قوله ان دمشق «ستقف في وجه كل الدول والأطراف التي تعمل على إفشال هذه المهمة والتي تدعم العنف والارهاب في سورية وتقدم السلاح والتمويل للمجموعات المسلحة». كما أشار الى أن سورية «ستواجه ممارسات المجموعات المسلحة ومن يدعمها وبخاصة اثر التصعيد غير المسبوق الذي قامت به هذه المجموعات منذ وصول طلائع بعثة المراقبين بالتزامن مع الحملة السياسية والإعلامية التي تهدف الى تضليل الرأي العام العالمي والتغطية على ممارسات هذه المجموعات الارهابية على الأرض»، لافتاً الى «أهمية التحقق من الخروقات التي تحدث عند وقوعها على اعتبارها المهمة الأساسية للبعثة ونقل ذلك بكل دقة وحيادية الى الأممالمتحدة».