تواصلت أمس، المواقف الشاجبة لتهجير تنظيم «داعش» المسيحيين في الموصل، فيما يزور وفد من نواب كتلة «المستقبل» في إطار تحركه التضامني مع مسيحيي العراق، البطريرك الماروني بشارة الراعي ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده. ودعا اللقاء التشاوري للمرجعيات الدينية المسيحية - الإسلامية في بيان بعد اجتماعه في مطرانية جبيل المارونية، إلى «تكوين قوة ضغط من المرجعيات الدينية، وتشكيل وفد يطالب الدول المؤثرة في النزاع بإيجاد حل سياسي يضمن بقاء المسيحيين والأقليات في أوطانهم وتثبيتهم فيها بدل تسهيل انتقالهم إلى دول أخرى»، مشدداً على أن «الديانات التوحيدية براء من أشكال نبذ الآخر أو إقصائه أو التنكر لحقوقه». وأكد المجتمعون أن «التجربة الحضارية العريقة التي أرساها تاريخ طويل من العيش معاً مسيحيين ومسلمين ودروزاً وحتى يهوداً قبل ظهور الصهيونية في هذا الشرق هي العمود الفقري لمواجهة هذه البربرية الوافدة من ينابيع ومشارب لا تمت بصلة إلى تاريخنا وحضارتنا التي بنيناها بالمعيّة الإسلامية - المسيحية».