واصل أنصار المرجع الديني الشيعي محمود الحسني الصرخي التظاهر في بغداد وعدد من المدن العراقية احتجاجاً على إغلاق عدد من مساجدهم وتفجير بعضها واعتقال عدد من أتباعه. وتجمع المئات من انصار الصرخي صباح امس في ساحة كهرمانة في بغداد وسط اجراءات امنية مشددة، ولم تشهد التظاهرات صدامات بين المتظاهرين وقوات الامن كما جرى في السابق في ساحة الفردوس قبل اسبوعين. وضمت التظاهرة وجهاء عشائر وشيوخاً وطلبة حوزة ومعلمين. وشددت قوات الامن اجراءاتها واغلقت الشوارع المؤدية الى مكان التظاهر. وتلا الناطق باسم المتظاهرين احمد كشكول بياناً تضمن مطالب بينها «بناء جامع في ارض بديلة تعويضا عن الجامع المهدم. وتعهد الجهات الرسمية بأن قطعة ارض جامع (السيد محمد باقر الصدر)لا تكون محلا لبناء جامع او مؤسسة دينية او تستغل من مستثمر تجاري، ولو حصل ذلك سنكون نحن الاولى بكل هذه العناوين فلا تكون الا دائرة حكومية رسمية، اضافة الى فتح مكتب الرفاعي في مدة اقصاها اسبوعين وبموافقات قانونية ورسمية وتوفير الحماية اللازمة لذلك». ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها: «لا لدكتاتورية الفرد. لا لتهديم المساجد»، و»لا نحتاج إلى موافقات امنية فالدستور كفل حقنا بالتظاهر». وتعرض مسجد محمد باقر الصدر في محافظة ذي قار، في 7 نيسان (ابريل) الجاري، إلى عملية هدم بالكامل، فيما اتهم اتباع الصرخي الحكومة المحلية بهدم المسجد الذي كان محور خلاف بينهما. واتهم الصرخي، في 2 شباط (فبراير) الماضي، ممثل المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني في ذي قار بالتورط في أحداث العنف التي استهدفت مقاره اخيراً، فيما اعلنت مستشارية المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء أن جهات دينية تضغط لعدم السماح بفتح مكاتب الصرخي ومنع أنصاره من إقامة شعائرهم الدينية في جامع الشهيد محمد باقر الصدر.