كشف زوج المحاضرة الأردنية المفصولة من جامعة حائل أخيراً، عن تخوفه من تصعيد لهجة عدد من أفراد إحدى القبائل تجاه زوجته، مشيراً إلى تلقيه تهديداً من أحد المجهولين قال فيه: «لدي ثلاثة أولاد سنفتدي بهم وقت الحاجة». وقال الزوج إسماعيل المبيضين ل«الحياة» أمس: «بدأنا نخاف على أنفسنا بعدما حدث مع زوجتي، على رغم أنه تم الافتراء عليها وتحريف كلامها الذي ذكرته في القاعة الجامعية عن موضعه، إذ تم فصل زوجتي من دون أن يتم التحقيق معها، ومن دون أن توقّع على شيء، فمدير الجامعة قال لي بعد صدور قرار فصلها (أنا متعاطف معك لكن الموضوع خرج من يدي)، وأنا أتساءل إذا كان هناك تحقيق مع زوجتي، فأين هي أوراق التحقيق؟ وأين هم أعضاء اللجنة التي حققت معها؟»، مناشداً أمير منطقة حائل سعود بن عبدالمحسن، بتشكيل لجنة لتقصّي الحقائق بشأن الحادثة لرفع الظلم عن زوجته. ونفت أستاذة أصول التربية في جامعة حائل الدكتورة منال الحنيطي «أردنية الجنسية»، ما ورد على لسان مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم، والمتحدث الرسمي للجامعة معاذ العامر، من أنه تم التحقيق معها في قضية التطاول على إحدى القبائل، معتبرة أن مدير جامعة حائل ارتكب بتوقيفها عن العمل وإنهائه خدماتها خطأً إدارياً وإنسانياً، وأنه بعمله هذا سيرضي القبيلة التي ثارت ضدها بحسب ما وردهم من كلام مفترى. وأضافت: «خلال إحدى محاضراتي تطرّقت لموضوع الانفتاح على ثقافة الآخر لنأخذ منها ما يناسب مجتمعاتنا، وكان أمامي كشف أسماء الطالبات، ومنه مجموعة من بنات قبيلة سعودية، فضربته على سبيل المثال، وقلت لهن هل كان أهلكن قبل نحو 30 عاماً يسمحون لبناتهم بأن يذهبن للجامعات، فأجابت طالبة بقولها لا، ولكن الآن أصبح أكثر الناس متفتحين، وعندها تبسّمن بعض الطالبات من قبائل أخرى، شعرت بأن الموضوع قد يُفهم بشكل خاطئ فأنهيته، وبعدها بأسبوع فوجئت بالجامعة توقفني عن العمل، ليصرّح بعدها مدير الجامعة بأنه تم التحقيق معي، وأنني اعترفت بما أُسند إليّ، وهذا لم يحدث ولدي 33 شهادة من الطالبات الحاضرات للمحاضرة وتم أخذ تواقيعهن بأني لم أذكر ما يسيء». وكانت 33 طالبة من الطالبات الحاضرات للمحاضرة ذكرن في خطاب لهن أن الدكتورة منال لم تتعرض ولم تسيء إلى أية عائلة أو قبيلة، وإنما كان حديثها مجرد تساؤل عن حسن نية لا يحوي أية إساءة، واصفات الدكتورة بالفاضلة وصاحبة الأخلاق العالية، مطالبات بمراجعة الأمر وأخذ أقوال جميع الطالبات الموجودات في المحاضرة. ونشرت «الحياة» (الإثنين) الماضي خبر توقيف جامعة حائل، لإحدى عضوات هيئة التدريس في كلية التربية في الجامعة، جرّاء عدد من المخالفات اللفظية، التي ارتكبتها ضدّ مجموعة من الطالبات اللاتي ينتسبن لإحدى القبائل، وأكد خلاله المتحدث الرسمي للجامعة معاذ العامر، أنه تمت متابعة الموضوع، وأخذ الأقوال، والتحقيق مع الأستاذة، وفقاً للأنظمة، وبعد التأكد من صدور مثل هذه الأقوال عنها، قررت الجامعة إنهاء عقدها.