تكشفت أمس حقائق جديدة في قضية عضوة التدريس في كلية التربية، التي أوقفتها جامعة حائل قبل ثلاثة أيام عن العمل، وأنهت عقدها بسبب ارتكابها عددا من المخالفات اللفظية ضد مجموعة من الطالبات اللاتي ينتسبن لإحدى القبائل في المنطقة، حسب تأكيدات الدكتور خليل البراهيم مدير الجامعة، ومعاذ العامر المتحدث الرسمي للجامعة. وبحسب تأكيدات الدكتورة منال الحنيطي ''أردنية الجنسية'' وزوجها إسماعيل المبيضين، وشهادة 33 طالبة كن قد حضرن المحاضرة، التي اتهمت الدكتورة بالتطاول خلالها على بنات إحدى القبائل، فإن السيدة المذكورة لم تقترف أي خطأ، ولم تقم بما نسب إليها، وهو ما أكدته الطالبات، فضلاً عن عدم تشكيل لجنة من الجامعة للتحقيق في الموضوع، وفقاً لتأكيدات الدكتورة وزوجها. وطالب إسماعيل أحمد المبيضين زوج الدكتورة الأردنية منال الحنيطي، الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير حائل، والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن الحادثة لرفع الظلم عن زوجته، وقال: ''ثقتنا كبيرة بعدالة ولاة الأمر في السعودية، وكذلك في كشف التجاوزات التي اقترفها مدير الجامعة وإطلاقه تصريحات جانبها الصواب أثارت الرأي العام ضد زوجتي''، مضيفاً بقوله: ''لا نريد إلا رد اعتبار بعد كشف كافة الحقائق للرأي العام''. من جانبها، استشهدت الدكتورة منال الحنيطي بشهادة 33 من الطالبات الحاضرات للمحاضرة وقالت: ''خلال إحدى محاضراتي تطرقت لموضوع الانفتاح على ثقافة الآخر لنأخذ منها ما يناسب مجتمعاتنا، وطال الحديث وكان أمامي كشف أسماء الطالبات ومنه مجموعة من بنات قبيلة سعودية تدعى (كذا) فضربته على سبيل المثال، وقلت لهن هل كان أهلكن وقبل نحو 30 عاما يسمحون لبناتهم أن يذهبن للجامعات، فأجابت طالبة بقولها لا، ولكن الآن أصبح أكثر الناس متفتحين'' وعندها تبسمت بعض الطالبات من قبائل أخرى، وشعرت أن الموضوع قد يفهم خطأ فأنهيت الكلام، وبعدها بأسبوع فوجئت أن الجامعة توقفني عن العمل، ليصرح بعدها مدير الجامعة أنه تم التحقيق معي، وأنني اعترفت بما أسند إلي وهو ما لم يحدث، وإذا كان كذلك فأين هي أوراق التحقيق؟ وأين هم أعضاء اللجنة التي حققت معي؟ لقد اعتقد رئيس جامعة حائل أنه بإيقافي عن العمل وإنهائه خدماتي سيرضي القبيلة ''المقصودة''، التي ثارت ضدي بحسب ما وردهم من كلام مفترى ومحرف عن موضعه، بل لقد ثارت ثائرتهم ضدي كونه يقول إنه حقق معي وأنني اعترفت، فهم الآن أصحاب حق، وفق ما يقولّني إياه مدير جامعة حائل، وبعد كل ذلك اجتمع مدير الجامعة ببنات القبيلة الطالبات في الجامعة وعبر الدائرة التلفزيونية المغلقة ليخبرهن أن الدكتورة (يقصدني) قد حقق معها، واعترفت وتم إيقافها عن العمل وبعدها فوجئت بهن بعد اجتماعهن بالمدير يتوجهن نحوي وينهلن علي بالضرب وعددهن كثير، وأنا أعذرهن وألوم مدير الجامعة، الذي قوّلني كلاما لم أقله، واعترف على لساني أنني سببت أبناء تلك القبيلة مما أدى لإثارة أبنائها وبناتها اللاتي أكن لهن الاحترام والتقدير، فأنا بنت قبائل وعشائر وفي الأردن من العيب عندنا أن تتطاول على أي أحد''. وشددت الدكتورة منال على عدم وجود لجنة حققت في الموضوع، قائلة: ''أتحدى إثبات تشكيل لجنة للتحقيق معي، وإن كان ذلك صحيحا فأين محضر تلك اللجنة، التي جرمتني، وأنا بريئة دون أن تحقق في القضية''. وحصلت الاقتصادية على شهادة 33 طالبة من الطالبات الحاضرات للمحاضرة، وقلن فيها: ''نشهد نحن طالبات رابع فيزياء مجموعة A أن ما اتهمت به الدكتورة منال في محاضرة يوم الأحد بتاريخ 23/5/1433 ه من سب لقبيلة ''....'' لم يحدث، ونحن ننفي ونشهد بأنها لم تتعرض ولم تسب ولم تقذف عائلة وقبيلة ''....'' بأي كلام منافٍ للأخلاق ومخالفٍ للآداب، إنما كان قولها مجرد تساؤل عن حسن نية حول هل عائلة ''....'' متفتحة وتسمح لبناتها بالعلم والتعلم، فأجابت إحدى الطالبات الموجودات من القبيلة نفسها بقولها ''يعني فيه ناس وناس'' ونحن مسؤولين أمام الله- عز وجل- بأن الدكتورة سيدة فاضلة وصاحبة أخلاق عالية ومضرب مثل لنا بأخلاقها ودينها، ولم تقذف بنات قبيلة ''.....''، ونطالب بمراجعة الأمر وأخذ أقوال جميع الطالبات الموجودة في المحاضرة، والله على ما نقوله شهيد''.