حذرت شركة "سيمنز" الألمانية اليوم الخميس من أن أنشطتها في قطاع الطاقة تواجه تحديات في الفصول القادمة وذلك مع إعلان الشركة عن تسجيل أرباح أساسية دون التوقعات في الربع الثالث من السنة المالية. ويعد ذلك انتكاسة للرئيس التنفيذي جو كايزر الذي يسعى إلى تحسين الربحية بعدما خسرت "سيمنز" حصصاً من السوق في مواجهة منافسين منهم "إيه.بي.بي" السويسرية وجنرال الكتريك الأميركية. وكان المدير المالي السابق كايزر تولى المنصب بعد رحيل سلفه قبل نحو عام. وكشف كايزر في أيار( مايو) عن خطة لإصلاح الشركة تقضي بتقليص طبقات الإدارة إلى تسعة أقسام أساسية من 16 وتتخلى بموجبها سيمنس عن نشاط أجهزة مساعدة ضعاف السمع عبر طرحها للتداول العام وتنشئ إدارة منفصلة لأنشطة الرعاية الصحية. وأوضح كايزر في بيان "في الوقت الذي حققنا فيه تقدماً جيداً في معظم المجالات لا يزال قطاع الطاقة يشكل تحدياً في الفصول القادمة"، مضيفا أنه يعول على خطة الإصلاح لتحقيق تحسين مستدام في الأداء. وارتفعت أرباح التشغيل من أنشطة "سيمنز" الأساسية الأربعة، الصناعة والطاقة والرعاية الصحية إلى جانب البنية التحتية والمدن - بنسبة 37 في المئة في ثلاثة شهور حتى حزيران (يونيو) إلى 1.74 بليون يورو (2.33 بليون دولار) مقارنة مع متوسط توقعات المحللين البالغ 1.83 بليون يورو. وارتفع هامش الربح التشغيلي الأساسي إلى 9.5 في المئة من 6.8 في المئة لكنه جاء أدنى من التوقعات بهامش 9.9 في المئة. في المقابل انخفضت أرباح أنشطة الطاقة ستة في المئة مع تخصيص الشركة 128 مليون يورو رسوماً استثنائية مرتبطة أساساً بتكلفة أعلى من المتوقع لربط مزارع رياح بحرية بشبكات الكهرباء على البر. وأشارت "سيمنز" إلى أنها ما زالت تتوقع استقرار الإيرادات في السنة المالية التي تنتهي في نهاية أيلول (سبتمبر) مع زيادة ربح السهم بنسبة 15 في المئة على الأقل من 5.08 يورو في السنة الماضية. ويتوقع محللون انخفاض إيرادات العام 2013-2014 بنسبة 1.1 في المئة ونمو ربح السهم 25 في المئة. وتراجعت إيرادات المجموعة في الربع الثالث أربعة في المئة إلى 17.9 بليون يورو مقارنة مع متوسط توقعات بإيرادات قدرها 18.5 بليون يورو. وعزت سيمنس سبب ذلك إلى تأثيرات العملة. كما جاءت إيرادات أنشطة الطاقة والرعاية الصحية دون التوقعات.