تحوّلت ظاهرة الهدايا التي توزّع في محطات بيع المحروقات إلى سمة من سمات محطات بيع المنتجات البترولية في المملكة، إذ تنتشر في أغلب المدن كعروض ترويجية للمحطة، على رغم انحصارها في نوعين لدى الجميع، ممثلين في علب المناديل الورقية، وزجاجات مياه كبيرة مجاورة لرائحة البنزين. وأوضح اختصاصي الأمراض الجلدية الدكتور أسامة إبراهيم ل«الحياة»، أنه تم إجراء اختبارات لعينات من المناديل الموزعة كهدايا من محطات الوقود كشفت عن عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري، مبيناً أن أغلب جهات الصنع ليس مصرحاً لها. ويؤكد عامل في محطة وقود ل«الحياة»، أن توزيع المناديل يهدف إلى استخدامها في تنظيف زجاج السيارة أو مسح اليدين. من جهته، قال نائب رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة للتجارة والصناعة إبراهيم شقدار ل«الحياة»، إن تقديم الجودة المتدنية للمنتج وتوزيعه هدايا في محطات الوقود يؤدي إلى عدم ثقة المستهلك بقيمة المنتج في شتى المجالات، داعياً وزارة التجارة والصناعة إلى الحد من الظاهرة. وحمّل خبراء في مجال الدعاية والإعلان، جزءاً من مسؤولية توزيع الهدايا في محطات الوقود إلى مالك المحطة ومنفذ الإعلان، باعتبار أن هذا النوع من المنتجات الرديئة بحسب وصفهم جرى الاتفاق على تنفيذه من دون أوراق ومستندات رسمية. هدايا محطات الوقود.. أمراض مجانية وتشويه ل «المنتج السعودي»! «المجان» يجذب الزبائن ويورطهم ب«أمراض» و«بكتيريا» خبراء دعاية: المسؤولية على صاحب المحطة و«منفذ الإعلان»