وقّعت شركة «أرامكو» السعودية و «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» أمس مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك، تمهّد لتأسيس مركز وطني للاختبارات غير اللائتلافية ( التي لا تسبب ضرراً أو تلفاً) في مقر المدينة في الرياض بحلول عام 2015. وأوضح مستثمر سعودي في قطاع تقنيات الفحص غير الاتلافية أن حجم السوق السعودية يتجاوز 3.75 بليون ريال (بليون دولار) سنوياً، وزبائنها الأبرز هم «آرامكو» و «سابك». وأكد نائب الرئيس في شركة «راجح المري وأولاده» علي المري في تصريح الى «الحياة»، أن حجم العمل في السعودية كبير ويصل إلى نحو 10 في المئة من الحجم العالمي، نتيجة وجود شبكة ضخمة من أنابيب النفط والغاز في السعودية، تُعتبر الأكبر في المنطقة، مبيناً أن تقنيات ال «أن دي تي» تُعتبر الوسيلة الآمنة لكشف العيوب والمشكلات الصناعية في مراحلها المبكرة من خلال فحص الأنابيب والمعدات. وأشار إلى أن الفنيين العاملين في القطاع يحظون برواتب عالية تصل إلى 15 ألف ريال، بينما لا يتجاوز عدد السعوديين العاملين في القطاع خمسة في المئة، مبيناً أن برامج تأهيل الفنيين السعوديين في هذا المجال قليلة. وأشار الى برنامج تأهيلي بدأ أخيراً في معهد التقنيات الصناعية في الدمام، وضمت الدفعة نحو 80 خريجاً خضعوا لدورات تدريبية مكثفة لنحو ستة أشهر، مؤكداً أنهم يحظون بفرص وظيفية في عدد من الشركات العاملة المختصة. إلى ذلك وقّع مذكرة التفاهم رئيس «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» محمد السويل، ورئيس «آرامكو» كبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح. وسيكون المركز الأول من نوعه في المملكة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وعلامة بارزة في رحلة المملكة نحو تحقيق التقدم الصناعي والتقني، لا تقل عن المبادرات المشابهة في الدول المتقدمة، وسيشكّل أساساً للبنية التحتية وداعماً لمكانتها، وسيدعم دور المملكة في الحفاظ على إنتاج الطاقة وإمداداتها. وسيشكّل إضافة نوعية تعزز قدرات المملكة لجهة الموارد البشرية والبنية التحتية، إذ سيوفر خدمات متقدمة لقدرات البحث والتطوير والاختبارات غير الاتلافية، كما سيدعم جهود المملكة لتحقيق النمو الاقتصادي، والتقدم في مجالات رفع مهارة اليد العاملة، وكفاءة مقدمي الخدمات، ومختبرات الفحص، والأبحاث والتطوير.