وقعت قبرص أمس بروتوكول اتفاق مع الائتلاف الإيطالي-الكوري الجنوبي "ايني-كوغاس" لاستثمار ثلاثة حقول غاز بحرية، وفق ما أعلن وزير الطاقة القبرصي، مشيراً الى ان عمليات الحفر ستبدأ قبل نهاية الصيف. ويمتلك كونسورتيوم "ايني-كوغاس" تراخيص استثمار ثلاثة حقول بحرية هي الحقول 2 و3 و9. تملك المجموعة الإيطالية 80 في المائة من الحصص في هذا الائتلاف والمجموعة الكورية الجنوبية ال 20 في المائة المتبقية. وقال وزير الطاقة جورج لاكوتريبيس للصحافيين إن توقيع هذا البروتوكول يؤكد رغبة الحكومة في بناء منشأة برّيّة لتسييل الغاز الطبيعي، ولكن الاحتياطات المكتشفة حتى الآن لا تكفي للشروع بالبناء، الذي هو بمثابة "الحل المثالي لتطوير الاحتياطات المحتملة ولكن طبعاً شرط أن نكتشف كمّيات إضافية من الغاز الطبيعي". وأضاف أن "مثل هذه النشاطات تنطوي على درجة عالية من الغموض. ثمّة مؤشّرات مشجّعة الى وجود احتياطات محتملة ولكن إذا لم ننقّب عنها، لن نتأكد من حجمها أو من نوعية الغاز". يذكر أن مجموعة "نوبل" الأميركية هي أول من اكتشف الغاز قبالة سواحل الجزيرة المتوسطية في العام 2011 في حقل "أفروديت"، جنوب شرقي الجزيرة. وبحسب التقديرات، فإن احتياطات هذا الحقل من الغاز تتراوح بين 100 و170 بليون قدم مكعب. وتطمح قبرص الى أن تصبح مركزاً إقليمياً لتسييل الغاز وتصديره، سواء لاحتياطاتها الخاصة او لاحتياطات إسرائيل وأيضا لبنان. وتخطط الجزيرة لبناء محطة لتسييل الغاز الطبيعي في "فاسيليكو" بالقرب من مدينة ليماسول الساحلية الجنوبية، ما سيسمح بتصدير الغاز انطلاقاً من هذه المنشأة نحو الأسواق الأوروبية والآسيوية. وكلفت الحكومة القبرصية كلا من "نوبل" وشريكتيها الإسرائيليتين "ديليك" و"انفير"، بالإضافة الى توتال الفرنسية، إجراء دراسات جدوى اقتصادية لهذه المنشأة. أما بالنسبة الى "توتال" الفرنسية التي تنقب عن النفط ايضاً، فحصلت على امتيازات لاستكشاف الحقلين 10 و11 اعتبارا من العام 2015. وتأمل قبرص في أن تبدأ بتصدير الغاز، وربما النفط ايضاً، اعتباراً من العام 2020.