اتصل وزير الخارجية المصري محمد عمرو مساء أمس (الأربعاء) بوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وبحث الوزيران آخر المستجدات في قضية المحامي المصري الموقوف في قضية جلب حبوب مخدرة إلى المملكة أحمد الجيزاوي. وذكر بيان أصدره مكتب وزير الخارجية المصري (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن عمرو طلب من الأمير سعود الفيصل السماح للقنصل المصري في جدة بزيارة الموقوف في مكان احتجازه للاطمئنان عليه، وتقديم الخدمات القنصلية له في أقرب فرصة ممكنة. وقال البيان إن الأمير سعود الفيصل استجاب لطلب نظيره المصري. وكان القنصل المصري في جدة التقى أمس المدير العام لجمارك مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومدير إدارة مكافحة المخدرات، للاطلاع على ملابسات القبض على الجيزاوي. وأكد الجانب السعودي أن المواطن المصري تلقى معاملة حسنة منذ توقيفه. كما تواصل السفارة المصرية في الرياض اتصالاتها بوزارتي الخارجية والداخلية السعوديتين، لضمان حصوله على كامل حقوقه القانونية. وأوضح بيان وزارة الخارجية المصرية أن القنصل المصري في جدة التقى بزوجة الجيزاوي، للاطمئنان عليها وإبلاغها بنتائج اتصالاته مع السلطات السعودية. وبطلب السماح لها بزيارة زوجها في أسرع وقت. وأبدى القنصل استعداده لتقديم كل أشكال الدعم الممكن لها ولزوجها بما في ذلك تسهيل إجراءات سفرها إلى مصر إذا رغبت. وأكد المحامي السعودي عضو اتحاد المحامين العرب بندر البشر أن نظام الإجراءات الجزائية في المملكة، يمنع النظر في الدفع بحكم غيابي ضد أي مدانٍ في قضية جنائية من دون وجوده في المملكة، وبالتالي ما يتردد حول وجود حكم مسبق ضد المحامي المصري الموقوف على ذمة قضية تهريب حبوب مخدرة إلى المملكة، وهو ما ساقته صحف مصرية عدة غير صحيح. وأوضح ل«الحياة» أن المحامي المصري الموقوف رهن التحقيق أحمد محمد ثروت السيد الشهير بالجيزاوي، شاب قضيته كثير من الخطأ في جانب التناول الإعلامي، خصوصاً المصري. وقال البشر إن القانون السعودي يمنح المتهم ضمانات كثيرة، أهمها أن المتهم يحال إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وهي جهة عدلية وليست أمنية، ويحق له الاتصال بمن يرغب لإخباره عن وضعه، سواء محاميه أم أقاربه، والتواصل مع سفارة بلاده، وتوكيل محامٍ، وأن يعامل معاملة كريمة من دون إساءة إلى بدنه أو وطنه.