رفض حكم الساحة الدولي خليل جلال التعليق على القرارات التي اتخذها في لقاء «الذهاب» أول من أمس بين فريقي الشباب والنصر في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، مكتفياً بوصف المباراة ب«المثيرة»، قائلاً: «المباراة كانت مثيرة من بدايتها إلى نهايتها، والفريقان يستحقان شرف الحضور في هذه البطولة الكبيرة، التي تعتبر مسك ختام الموسم الرياضي الطويل». وعن وجود الحكم السعودي في هذه البطولة وقيادته لمباريات جماهيرية وكبيرة، قال جلال: «الأمور واضحة تماماً من خلال وجود الحكم السعودي في هذا الموسم بشكل كبير، وفي غالبية المباريات حتى الجماهيرية التي كانت في السابق تدار بصافرة أجنبية، ولو لاحظنا المباريات الماضية كان التحكيم فيها مواكباً للمستويات الفنية بدليل عدم وجود أي أخطاء مؤثرة، وهو ما يعني أننا وصلنا لمرحلة من النضوج في شتى المجالات، سواء في الأندية ومسؤولييها، أم في الاتحاد السعودي لكرة القدم، والحكم المواطن لديه الإمكانات التي تمنحه حق قيادة أي مباراة بشرط وجود الثقة والدعم من الأطراف كافة، وأتمنى أن يكون وجود الحكم السعودي في هذه البطولة فاتحة خير حتى على المدربين الوطنيين وغيرهم». وعن اختياره من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ضمن القائمة الاولية لكأس العالم 2014، قال: «لن أنسى إطلاقاً من وقف في صف الحكم السعودي، وسعى من أجل وصوله للمشاركة في مثل هذه التظاهرة العالمية، وفي مقدمهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، الذي مهما تحدثت عن هذا الرجل لا يمكن أن أمنحه حقه من خلال دعمه ووقفته الكبيرة في كل ما من شأنه رفعة سمعة الرياضة السعودية على المستوى العالمي، والشكر موصول للجنة الرئيسية للحكام بقيادة عمر المهنا ونائبه إبراهيم العمر، وأعضاء اللجنة وزملائي في المهنة، ناهيك عن الدعم الذي وجدته من الإعلام الناضج بإنصافه الحكم السعودي، وأتمنى أن تكتمل الفرحة بالاختيار النهائي من الاتحاد الدولي، إذ يتم الاختيار قبل عامين من انطلاقة نهائيات كأس العالم باختيار 50 حكماً من دول العالم كافة، ثم يتم تقليص العدد إلى 23 حكماً أساسياً ومعتمداً في البطولة، وخمسة حكام يشكلون القائمة الاحتياطية». وعن اعتزاله التحكيم الدولي، بعد مشاركته في مونديال جنوب افريقيا 2010، قال الحكم خلال جلال: «اتذكر جيداً عندما وصلت للسعودية كنت قد اتخذت قرار الاعتزال، ولكن بعد الراحة تم العدول عن هذا القرار إذ علي واجب وطني لرد الدين للاتحاد السعودي لكرة القدم الذي بعد توفيق الله كان عاملاً مساعداً وقوياً في وصولي للمشاركة في كأس العالم، فقبل موسم لم يكن هناك حكام دوليون في القائمة الخاصة بالاتحاد الدولي واعتبرت هذا من نكران الجميل بأن أخرج من التحكيم على رغم ثقتي الكبيرة في إمكاناتي ولله الحمد بالوجود الفعلي كممثل للحكم السعودي في المونديال، وأتمنى أن لا أخرج من الساحة التحكيمية إلا بوجود من هو أفضل مني». وعن برنامجه الاستعدادي لكأس العالم، قال: «ستكون نقطة الاستعداد والبداية من خلال تجمع للحكام في أيلول (سبتمبر) المقبل في سويسرا بإشراف الاتحاد الدولي، كما أن لجنة الحكام السعودية ستضع لي برنامج تأهيل وإعداد من أجل ضمان الجهوزية الفنية واللياقية والذهنية، وهدفي الحضور في هذه البطولة العالمية بجودة عالية لضمان الاستمرار فيها إلى نهايتها».