دمشق - أ ف ب - اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية فجر امس المفكر الفلسطيني سلامة كيلة من منزله في دمشق، بحسب ما أفاد مدير المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية المحامي أنور البني. وقال البني إن «عناصر من إحدى الأجهزة الأمنية السورية لم تعرف هويتها اعتقلت عند الساعة الثانية صباحا(23 مساء الاثنين تغ) الناشط في المجتمع المدني والمفكر سلامة كيلة دون أن تبين سبب الاعتقال». ودان مدير المركز اعتقال كيلة معتبراً «أن ذلك لا يهدف إلى خنق حرية التعبير فحسب وإنما إلى محاربة الفكر نفسه». وطالب البني بإطلاق سراح جميع المعتقلين بمن فيهم سلامة كيلة «الذي يعاني من مرض عضال وحالته الصحية سيئة». وانشأ ناشطون صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك للمطالبة بإطلاق سراح كيلة. وسلامة كيلة من مواليد مدينة بيرزيت في فلسطين عام 1955، حائز بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بغداد عام 1979. وسبق أن سجن ثماني سنوات في السجون السورية، وهو يكتب في العديد من الصحف والمجلات العربية. وأردف البني من جهة أخرى بأن هناك «توجهاً واضحاً باعتقال نخبة الأطباء التي تعمل في مجال الإغاثة والمساعدة الإنسانية». وأشار إلى اعتقال الأطباء جلال نوفل ومحمود الرفاعي ومحمد عرب وجوزيف نخلة وجورج يازجي وغصوب العلي وأحمد وليد دحان ومهند جوادري وغيرهم. وأضاف البني «أن السلطات السورية لا تكتفي بانتهاك حقوق الإنسان بكل مستوياته وملاحقة واعتقال كل من يفضح هذه الانتهاكات بل تلاحق كذلك كل من يعالج آثارها من أطباء ومسعفين وعاملين في إغاثة العائلات المنكوبة والمهجرة». وقال «اصبح نداؤنا الآن أغيثوا المغيثين». وطالب البني «بوقف الانتهاكات وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بدعم عمليات الإغاثة ومساعدة المنكوبين والمهجرين والجرحى».