وقع أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة الطائف التي مثلها الدكتور عبد الإله بن عبدالعزيز باناجة مدير الجامعة وذلك بجناح الهيئة في سوق عكاظ . وتضمنت مذكرة التفاهم التعاون بين الهيئة والجامعة في مجال التدريب والتأهيل وإعادة تأهيل بعض الآثار وإعداد الدراسات المشتركة فيما بينهما. وعقب توقيع الاتفاق أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة الأمير سلطان بن سلمان أن جامعة الطائف بادرت بتقديم فكرة مذكرة التفاهم، مشيراً إلى أنها شريك أساسي مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في عدد من المجالات، وكشف عن العديد من المشاريع التي ستنفذها الهيئة مع الجامعة ضمن مشروع الشراكة، «منها برنامج ( تمكين) الذي سيحصل المواطن من خلاله على فرص عمل إضافة إلى أنه يهدف إلى توفير متطلبات المكوث في السعودية دون السفر إلى الخارج»، مشيراً إلى أن السياحة قطاع إنتاجي ضخم، «والطائف مقبلة على نهضة حضارية مميزة». وحول صدور موافقة مجلس الوزراء على توجيه كافة الجهات المختصة بدعم الاستثمار في مجال السياحة الداخلية قال: «تركيزنا منصب على دعم السياحة الداخلية، إذ إنها تمثل سوقاً كبيراً، ونعمل في ضوء دعم ملموس للبنية التحتية الأساسية مع شركائنا وانتقلنا في قطاع السياحة من دور الحماس إلى توفير الخدمات». وبين أن سوق عكاظ أحدث نقلة كبيرة بالنسبة لنشاطات الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تركز على سياحة الثقافة والتراث و تعمل على إحياء الفعاليات الثقافية والتراثية والتوسع في مشاريع القرى التراثية واستعادة التراث الوطني واصفاً محافظة الطائف بأنها من أغنى مناطق السعودية في مجال التراث العمراني مهيباً بالمواطنين المحافظة على السوق والعناية به. وقال خسرنا الكثير من هذا التراث في السابق، وقد قضينا جميعاً أجمل أيامنا في الطائف. ولفت إلى أن موضوع الأسعار لايخص الهيئة العامة للسياحة والآثار فقط بل يخص عدة جهات من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، مبيناً أن هذا الموضوع محل دراسة من قبل الهيئة حيث يتم بحث أي شكوى من المواطنين، وأضاف بدأنا هذا العام تصنيف الوحدات السكنية السياحية ونأمل أن تعتمد الدولة برنامج تمويل الإيواء السياحي ليكون القطاع الخاص محفزاً لكافة النشاطات السياحية المختلفة، وقال يجب أن يلقى المواطن كل مايحتاجه في بلده وبالأسعار المناسبة، والسياحة لايمكن أن تكون غير منافسة ويشمل ذلك النقل الجوي من خلال خطوط الطيران وشبكة الطرق والاستراحات وغيرها. وكشف أن الهيئة تستطلع الزوار في سوق عكاظ والأثر الاقتصادي للسوق خاصة في ظل تنامي الإقبال عليه عاماً بعد آخر وانعكاس ذلك على تنمية المنطقة مع تقييم الزوار للمهرجان السياحي ويشمل ذلك الموقع ومستوى الأسعار والأنشطة المقامة، وأكد أن السياحة تختلف عن القطاعات الأخرى فهي توفر العمل للفرد المتعلم وغير المتعلم والمرأة والرجل، وهي قطاع المستقبل في بلد يزخر بالمقومات ويسعى لتحويل مدن السياحة إلى جواهر.