زار رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة مخيم الضباط المنشقين في مدينة أنطاكيا جنوبتركيا، ضمن سلسلة من الخطوات تتضمن تشكيل قوة أمنية - عسكرية وانتقال «الائتلاف» والحكومة الموقتة إلى داخل سورية. وقال عضو «الائتلاف» فايز سارة إن «الائتلاف» اتخذ قراراً يشدّد على أن «تكون القضية السورية بأيدي السوريين»، لافتاً إلى أن قيادة التكتل المعارضة زارت مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان. وكانت مصادر معارضة أشارت إلى وجود خطة تتضمن تشكيل حكومة انتقالية وانتقالها مع قيادة «الائتلاف» إلى الداخل، إضافة إلى تشكيل جيش مهني خلال الأشهر المقبلة. وزار البحرة مخيم الضباط المنشقين في أنطاكيا الذي يضم حوالى 500 ضابط وصف ضابط، بمن فيهم مؤسس «الجيش الحر» العقيد رياض الأسعد. ووفق مصادر، فإن البحرة استمع «اقتراحات لتحسين الحالة الثورية»، وإن الأسعد «أكد ضرورة احتواء المرحلة المقبلة وتفادي الأخطاء السابقة وتصحيح المسار والارتقاء إلى مستوى الحدث والآلام التي يعيشها الشعب السوري واختيار الأشخاص الأكفاء والصادقين الذين يستطيعون حمل أعباء المرحلة المقبلة». وقال سارة إن فكرة تأسيس «جيش وطني» جرى تداولها مرات عدة «لكن الفكرة هي تشكيل قوة عسكرية ومدنية قادرة على السيطرة على الأرض وتأمين الحكومة الموقتة والائتلاف والأركان». وأفاد «الائتلاف» في بيان بأن البحرة أبلغ لاجئين التقاهم أنه سيتم «تشكيل لجنة في الائتلاف الوطني تكون على تواصل دائم معكم هنا على الأرض، وتعنى بمتابعة أموركم ونقل مطالبكم ومشاكلكم إلى الجهات المعنية في الدول المستضيفة والمفوضية العليا للاجئين». وقال البحرة: «صبرنا وصمودنا والأمل والإيمان بالثورة والتغيير والوصول إلى حكم ديموقراطي تعددي مكنتنا من الثبات خلال أكثر من ثلاث سنوات من حرب النظام (السوري) علينا، منوهاً بأن، على رغم صعوبة الظروف وعتمةة الطريق بعدم اليأس، وأن نستمر بالصمود فالنصر آتٍ لأن الحق لا بد منتصر وإرادة الشعوب عبر التاريخ أثبتت أنها أقوى من الظلم والطغيان».