أظهر مسح أن إنتاج النفط في منظمة «أوبك» ارتفع 140 ألف برميل يومياً في تموز (يوليو) مقارنة بحزيران (يونيو)، بدعم من زيادة الإمدادات من ليبيا. وزاد معروض «أوبك» قليلاً فوق هدف المنظمة البالغ 30 مليون برميل يومياً. وأنتجت الجزائر في تموز 1.12 مليون برميل يومياً وأنغولا 1.62 مليون، في حين تراجع إنتاج إيران إلى 2.78 من 2.8 مليون برميل في حزيران وانخفض إنتاج العراق إلى 3.08 من 3.15 مليون برميل، وأنتجت الكويت 2.81 مليون برميل يومياً وليبيا 430 ألفاً ونيجيريا 1.93 مليون والسعودية 9.8 مليون والإمارات 2.76 مليون. ويهدف المسح الذي تصدره وكالة «رويترز» إلى تقويم معروض الخام الذي يصل إلى السوق باستبعاد الكميات المتجهة إلى التخزين. إلى ذلك، تحرك مزيج «برنت» في نطاق ضيق قريباً من 107.50 دولار للبرميل، في حين يترقب المستثمرون بيانات أميركية واجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي لتحديد اتجاه الأسعار. وفي حين لم تتأثر إمدادات النفط بشكل يُذكر بالتوترات في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، فإن المخاوف من تضرر الصادرات لا تزال تدعم أسعار النفط. وهبط «برنت» 20 سنتاً إلى 107.52 دولار للبرميل بينما ارتفع الخام الأميركي الخفيف 16 سنتاً إلى 101.13 دولار للبرميل. وعلى مدى الأسبوعين الأخيرين تحرك «برنت» في نطاق يتراوح ما بين 106 و109 دولارات للبرميل. وتتجه الأنظار إلى روسيا لمعرفة رد فعل الرئيس فلاديمير بوتين على أحدث عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على بلاده. وقال كبير مديري الاستثمار في «ارز الايانس» للسمسرة في سيدني، جوناثان بارات: «لنتذكر أن روسيا هي أكبر منتج للنفط في العالم وأنها تصدر قدراً كبيراً من الطاقة لأوروبا، يمكنك التوقع إذا ما قرروا تقليص إنتاجهم فسيرتفع سعر برنت وسيتسع فرق السعر بين خام غرب تكساس الوسيط ومزيج برنت». كما وجدت أسعار النفط دعماً في استمرار القتال في البقع الساخنة في الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال مدير مبيعات السلع الأولية في «نيو إيدج جابان» يوسوك سيتا: «من الناحية النفسية يجب للتوترات الجيوسياسية المتصلة بالعراقوروسيا واسرائيل أن تدعم السوق ولكن لا أنباء من شأنها أن تدفعها الى الارتفاع». في سياق متصل، أعلنت شركة «أناداركو بتروليوم» الأميركية تراجع أرباحها 76 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من السنة، في ما يرجع جزئياً إلى مدفوعات لتسوية دعاوى قضائية للتلوث البيئي على رغم ارتفاع انتاجها من النفط والغاز الطبيعي». ولفتت الشركة إلى أن أرباحها في الأشهر الثلاثة، من نيسان (ابريل) إلى نهاية حزيران (يونيو) بلغت 227 مليون دولار، أو 45 سنتاً للسهم، انخفاضاً من 929 مليون دولار، أو 1.83 دولار للسهم، في الفترة ذاتها من عام 2013. وزادت مبيعات «اناداركو» من النفط والغاز الطبيعي 13 في المئة إلى 848 ألف برميل يومياً من المكافئ النفطي. ورفعت الشركة أيضاً تقديراتها لإجمالي المبيعات للعام الحالي متوقعة زيادة بنسبة إثنين في المئة على الأقل.