كمبالا - رويترز - أعلنت اوغندا أمس، أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير وافق على إرسال مندوب لحضور اجتماع اقتصادي في كمبالا بدلاً منه بعد تصريح وزير أوغندي بأن بلاده قد تنفذ أمر المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله إذا حضر. وذكرت وسائل الاعلام السودانية الرسمية وصحف أوغندية أن الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني اتصل بالبشير ليعتذر له عن تصريحات الوزير الذي قال إن كمبالا تبحث في امكان اعتقاله إذا قدم لحضور الاجتماع. وكان من المقرر أن يحضر البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة باعتقاله، متهمة اياه بارتكاب جرائم في دارفور، اجتماعاً في كمبالا في خصوص التكامل الاقليمي في الفترة الممتدة من 26 الى 28 تموز (يوليو) الجاري. وقال جيمس موجومي وهو مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأوغندية في اتصال مع وكالة «رويترز» إن «الدعوة ما زالت قائمة ... (لكن) سنتعامل معها من خلال القنوات الديبلوماسية حتى لا يتعرض أحد إلى حرج أو إزعاج». وأضاف أن «هذه صيغة تعني وجود اتفاق على أن يُنيب الرئيس البشير عنه مسؤولاً كبيراً آخر يشغل منصباً في الحكومة. هذا متفق عليه». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق إنه ليس لديه معلومات عن خطط الرئيس الخاصة بالسفر الى أوغندا. أما موجومي فأكد أن أوغندا ملتزمة بالمحكمة الجنائية الدولية لكنها تريد تجنب أي حادث بعد قرار الاتحاد الافريقي عدم التعاون مع أوامر الاعتقال. وأضاف موجومي: «لا نرفض لائحة الاتهام ولا نقرها الى أن ينتهي فريقنا الذي يقوده رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي من تحقيقاته ويعد تقريره». ويرأس مبيكي لجنة تابعة للاتحاد الافريقي مكلفة المساعدة بإحلال السلام في دارفور حيث تقول الاممالمتحدة إن الصراع هناك أسفر عن مقتل حوالى 300 ألف شخص منذ عام 2003. إلا أن الخرطوم تشير الى أن عشرة آلاف فقط قُتلوا. وكانت المحكمة الجنائية الدولية وجهت في آذار (مارس) الماضي سبع تهم للبشير تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وذلك في قضية أثارت جدلاً في أنحاء افريقيا حيث وقعت 30 دولة على النظام الاساسي للمحكمة الدولية.