أصيب حمد النقي المسجون في الكويت على ذمة قضية الإساءة إلى الرسول (ص) في اعتداء مساء الخميس من سجين آخر طعنه في عنقه ما استدعى نقله إلى مستشفى السجن للعلاج. وكان النقي وهو شيعي نشر تعليقات على موقع «تويتر» فيها إساءات دينية أثارت ردود فعل حادة خصوصاً من الإسلاميين السنة، اعتقل وقررت النيابة حبسه 21 يوماً على ذمة التدقيق. ومدد قاضي التجديد حجزه مرة أخرى. وسعت السلطات الكويتية إلى التقليل من أهمية الحادث، وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن النقي «الموقوف على ذمة التحقيق في قضية تحقير الأديان والإساءة إلى الرسول والصحابة تعرض لاعتداء من قبل احد نزلاء السجن المركزي وأصيب جراء ذلك إصابة طفيفة تم علاجها فوراً في عيادة السجن المركزي، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال السجين المعتدي». ونشرت مواقع إلكترونية كويتية معلومات تفيد بأن السجين المعتدي سلفي التوجه يدعى معمر المطيري وأنه طعن النقي بآلة حادة بعد مساجلة كلامية بينهما، غير انه لم يرد تأكيد رسمي لهذه المعلومات. وحفل موقع «تويتر» ليل الخميس بتعليقات تبارك الاعتداء وأخرى تستنكره، وهو ما حفز السلطات على احتواء هذه المساجلات ذات اللون الطائفي بالإيعاز إلى التلفزيون الرسمي في سابقة بنشر تقرير يقلل من أهمية الحادثة. وكانت قضية النقي دعت مجلس الأمة الكويتي الأسبوع الماضي إلى إجراء تعديل على قانون الجزاء يفرض عقوبة مشددة تصل إلى الإعدام لمن يسيء إلى الذات الإلهية أو الرسول أو زوجاته، وأقر التعديل بموافقة الغالبية السنية في المجلس فيما عارضه وتحفظ عنه 6 نواب شيعة. وتردد أن لقاء للنواب الشيعة مع الأمير الشيخ صباح الأحمد بعد إقرار القانون بيومين كان هدفه إبلاغه بتحفظات للشيعة عن التعديل. ومعلوم أن الدستور الكويتي يعطي الأمير سلطة رد القوانين التي تتخذ بالغالبية العادية وإعادته إلى البرلمان. ويحتاج القانون حينئذ إلى غالبية الثلثين ليصبح نافذاً.