طبع فريق البوشرية اللقاء النهائي لكأس لبنان للكرة الطائرة بطابعه الخاص، ووضع حداً لسيطرة الأنوار المطلقة على الألقاب، وجرّده بالتالي من لقبه وحوّل مباراته إلى كرنفال كان بطله اللاعب القادم من بلجيكا والإمارات الان سعادة، الذي أكد مجدداً أنه "نجم سوبر"، إذ أطلق العنان لفريقه ليعيده إلى الواجهة وليحيي فيه الغياب الطويل والمقذع الذي أبعده عن البطولات في السنتين الأخيرتين، وحوّل "القمة" إلى مناسبة "جامعة لبنانية" بعدما منع الاتحاد مشاركة الأجانب في مسابقة الكأس فكانت المباراة محلية بحتة، بطابعها وأسلوبها واستطاع البوشرية أن يحسمها في مصلحته بثلاثة أشواط من دون ردّ (25 - 14، 25 -23 و29 -27). وعموماً تفوّق البوشرية في كل شيء وبدا الأنوار "محتكر الألقاب" ظلاً هزيلاً لأسباب تتعلق به أثرت على أدائه ولياقة عناصره، وسط إستغراب الجميع، على رغم إرتفاع الإيقاع في الشوط الثالث وبلوغ الإثارة شأواً كبيراً. وبرهن سعادة عن تفوقه الميداني وزرعه منطقة الخصم "قذائف قاتلة"، فكان أفضل ضارب ومسجل اذ جمع 23 نقطة، بينما كان نادر فارس أفضل ضارب ومسجل في الانوار ب 12 نقطة.