ينظم مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، يوم غد (السبت)، مؤتمراً دولياً عن»العناية في الحالات الحرجة»، بالتعاون مع الجمعية السعودية للعناية في الحالات الحرجة، وذلك في فندق»شيراتون الدمام». ويشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 30 متحدثاً دولياً، و200 شخصية قيادية من ذوي الخبرات السعودية، يستعرضون 360 ورقة عمل حول المستجدات في طب العناية الفائقة، وعلم الطوارئ، والسموم، والكوارث، وعلوم التخدير والمسكنات اللازمة لعلاج الحالات الحرجة، وما يصاحبها من تحديات إبقاء المريض في غيبوبة، وصعوبة التخلص من آثارها على المريض. كما تشمل أوراق العمل مناقشة البروتوكولات التي تُسهم في التقليل من الآثار الجانبية لأنواع العلاجات. ويتزامن المؤتمر مع افتتاح أكبر معرض في الشرق الأوسط للمعدات الطبية والمستحضرات العلاجية، تُشارك فيه شركات عالمية وإقليمية متخصصة. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مدير فرع الجمعية المدير التنفيذي المشارك للخدمات الطبية في المستشفى الدكتور مبارك الملحم، أن»اللجان التنفيذية والعلمية للمؤتمر، الذي يستمر خمسة أيام، حرصت على أن يكون المؤتمر متميزاً، ليرتقي إلى مستوى حاجات جميع الممارسين في مجال العناية الفائقة»، مشيراً إلى أنه صُمم لذلك نسيج علمي من المحاضرات وورش العمل والأوراق البحثية على مدار ثلاثة أيام، يسبقها يومان من الدورات العلمية التي تركّز على المهارات السريرية في مجال العناية الفائقة». وأبان الملحم، أن هذا التجمع»يمتاز بشموليته لجميع الفروع والتخصصات الفرعية المهمة في العناية الفائقة، مثل العناية الفائقة للكبار والصغار، وأمراض الأعصاب، والتمريضية، وأمراض النساء والولادة، والتغذية في العناية الفائقة»، مردفاً أن»الجمعية السعودية للعناية بالحالات الحرجة تطمح، من خلال هذا المؤتمر، إلى رفع مستوى المهارات الطبية، في المملكة في هذا المجال الجوهري، علمياً وتطبيقياً وبحثياً، مع التأكيد على تنظيم وهيكلة العمل في أقسام العناية الفائقة، بما يرقى بروح الفريق المتعدد التخصصات، ويقدم الخدمات العلاجية للمريض وفق أعلى معايير الجودة العالمية، التي تضمن سلامة المرضى، وتحقق تطلعاتهم وتضمن رضاهم». وتوقع أن يتم دعم نتائج البحوث، التي ستتم مناقشتها في المؤتمر، من خلال تفعيل البروتوكولات والتوصيات العلاجية للحالات الحرجة كحالات التسمم، وهبوط الدورة الدموية الناتج عن الالتهابات والميكروبات، والمعالجة السريعة المبنية على المؤشرات، وحالات الموت المفاجئ، وعلوم الإنعاش القلبي الرئوي بأفضل المعايير، والحالات التنفسية الحادة، وأفضل التقنيات في الدعم التنفسي بواسطة الأجهزة التنفسية، والإصابات والجلطات الدماغية، وأمراض الأعصاب الحادة خاصة لمرضى الغيبوبة والتشنجات الحادة، وكذلك التأكيد على التوصيات حول المستجدات والمهارات اللازمة في إنعاش حالات النساء والولادة، التي قد تهدد حياة الأم والجنين، وفي أساليب التغذية الخاصة بمرضى العناية بالحالات الحرجة، وأنواع تركيبات التغذية الخاصة بهم، التي تساعد على شفائهم أثناء بقائهم تحت الملاحظة في غرف العناية الفائقة. وأردف رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن»المؤتمر لن يغفل عن مناقشة الجوانب الإنسانية، المتعلقة بأخلاقيات المهنة، أثناء تقديم خدمات العناية الفائقة في حالات الوفاة الدماغية، من حيث تشخيصها وما يترتب عليها، وفي قضية التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغياً، وجدوى الإنعاش القلبي الرئوي عند المرضى ذوي الحالات المتدهورة، أو الذين لا يُتوقع شفاؤهم».